مجتمع

لحقت بهم أضرار مادية كبيرة.. تطوانيون يروون تفاصيل السيول القوية التي ضربت أحياءهم (فيديو)

فيضانات تطوان

كشف عدد من المتضررين من الفيضانات التي شهدتها مدينة تطوان، أول أمس الإثنين، عن اللحظات الأولى لتسرب المياه إلى المحلات التجارية والمنازل والمقاهي، مشيرين إلى أنهم عاشوا لحظات رعب وهلع، خاص بحي جامع مزواق الذي عرف جرف عدد من السيارات بسبب السيول.

وعاينت جريدة “العمق” في جولة قامت بها في الحي المذكور، حجم الأضرار التي لحقت بعشرات المنازل والمحالات التجارية والسيارات والشوارع، وسط استمرار عمليات تنظيف الأحياء والشوارع من الأوحال والأحجار والأتربة من طرف السلطات المحلية والساكنة.

وأوضح مواطنون في تصريحات لجريدة “العمق”، أن السيول باغتتهم من جميع الأزقة، مشيرين إلى أن الوقت لم يسعفهم لإغلاق أبواب منازلهم ومحلاتهم أو لإنقاذ سلعهم من الغرق، خاصة المحلات التجارية الواقعة على الشارع الرئيسي المؤدي إلى الحي.

وقال المتحدثون إن السيول حاصرت المارة وتسربت إلى أغلب المنازل والمقاهي وجرفت عددا من المواطنين والسيارات، فيما قام شباب بالحي بالتدخل من أجل إنقاذ بعض المارة الذين جرفتهم المياه وإجلاء تلاميذ إحدى المدارس، مخاطرين بأنفسهم في مشاهد وثقتها كاميرات الهواتف.

وانتقد المصرحون تأخر المسؤولين عن التدخل يوم الإثنين، مشيرين إلى أن أبناء الحي هم من قاموا بأنفسهم بإجلاء مخلفات السيول من الشوارع والأزقة والمنازل والمحلات، قبل أن تحل بعين المكان بعد ذلك الآليات التابعة للسلطات المحلية والمنتخبة.

وعاشت مدينة تطوان، أول أمس الإثنين، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية عصر اليوم، مخلفة خسائر مادية بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وتسربت مياه الأمطار إلى عدد من المدارس والمنازل والمحلات وأقبية المباني، وغمرت مجموعة من السيارات، كما سقطت جدران مؤسسات عمومية، من ضمنها سور مدرسة تعليمية وسور مبنى تابع لمقاطعة سابقا، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة.

وقالت العمالة إن التساقطات المطریة التي بلغت 100 ملم، ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، ودون أن تخلف أي إصابات بشریة.

وأوضحت السلطات المحلية أن التساقطات الغزیرة أدت إلى الانھیار الجزئي للجدران الخارجیة لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقیة بالمیاه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السیر بعدد من المحاور والمسارات الطرقیة.

وعاينت الجريدة تسرب المياه إلى عدة مختبرات تابعة لشعبة البيولوجيا بكلية العلوم، حيث غمرت الفيضانات مجموعة من الأجهزة والملفات الخاصة بالأساتذة الجامعيين، فيما سارع عدد من طلبة الدكتوراه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الوثائق والتجهيزات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *