مجتمع

مقتل سيدة مسنة ونجاة ابنها في انهيار منزل بالمدينة العتيقة لبني ملال

انهيار منزل ببني ملال

لفظت سيدة تبلغ من العمر 63 سنة، أنفاسها الأخيرة مساء اليوم الخميس، في حادث انهيار جزئي لبناية قديمة مكونة من طابق وسفلي بساحة المقاومة بالمدينة العتيقة ببني ملال، حيث وقع الحادث على الساعة السادسة مساء.

وأفاد بلاغ لولاية جهة بني ملال خنيفرة، أن الزنقة 6 بساحة المقاومة بالمدينة العتيقة ببني ملال، عرف انهيارا جزئيا لبناية قديمة مكونة من طابق وسفلي، والتي تقطن بها عائلة تتكون من فردين، مخلفا وفاة سيدة تبلغ من العمر 63 سنة ونجاة ابنها الذي لم يصب بأي أذى.

وأوضح البلاغ أنه فور علمها بالحادث، حلت على وجه السرعة السلطات المحلية والمصالح المختصة بالولاية وعناصر الوقاية المدنية والمصالح الأمنية ومختلف الأجهزة المكلفة بتدبير قطاع الشبكات الحضرية، إلى عين المكان، حيث تم القيام بالتدخلات اللازمة واتخاذ الإجراءات المتعلقة بتحصين المكان تفاديا لتداعيات أخرى وحفاظا على سلامة وأمن الساكنة المجاورة.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه البناية تقع بالمدينة القديمة لبني ملال المعروفة بتواجدها على شبكة من الكهوف متصلة فيما بينها، والتي كشفتها مجموعة من الدراسات الخاصة (الدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية، واجراء الخبرات والمسوحات التقنية) التي أنجزت في هذا الشأن.

وبالنظر إلى الخطورة التي بات يشكلها واقع هذه البنايات القديمة، فقد سبق أن تمت مباشرة عملية معالجة البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة وإعادة إيواء قاطنيها وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وولاية جهة بني ملال خنيفرة وجماعة بني ملال وشركة العمران، بمبلغ ناهز 35,615 مليون درهم، حسب البلاغ.

كما تم رصد مبلغ مالي إضافي يقدر بحوالي 2,1 مليون درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصص لإتمام عملية الربط الاجتماعي بشبكة التطهير السائل الذي يعد من بين الأسباب الرئيسية لانهيار هذه البنايات. وتم بالموازاة مع ذلك، إحداث خلية لليقظة مكلفة بتدبير وتتبع ملف البنايات المهددة بالسقوط بالمدينة القديمة لبني ملال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *