مجتمع

الأمطار تحاصر أحياء بالمضيق وتخلف أضرارا.. والسلطات تستنفر أجهزتها (صور)

أدت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مدن الشمال، إلى محاصرة بعض الأحياء السكنية بمدينة المضيق بالمياه، وتوقف حركة السير في اتجاه تطوان، بعدما قطعت المياه الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين على مستوى جماعة الملايين.

وتسببت التساقطات المطرية في تسرب المياه إلى عدد من المنازل والمحلات والأزقة بالمضيق، خاصة حي بوزغلال، في ظل امتلاء سد “اسمير” بالمضيق عن آخره بالمياه، وذلك بالتزامن مع الفيضانات والسيول الجارفة التي ضربت جماعة القصر الصغير، هذا الصباح.

السلطات المحلية بالمضيق استنفرت أجهزتها ومصالحها منذ الصباح، حيث أمر العامل ياسين جاري جميع الجهات المتدخلة للعمل على التدخل السريع حفاظا على أرواح وأملاك الساكنة.

وطالب العامل جميع المتدخلين وخاصة منهم السلطات المحلية والجماعات الترابية التابعة للعمالة والوقاية المدنية، ومصالح شركة “أمانديس” الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل، بضرورة التدخل الاستعجالي.

وقام مختلف المتدخلين بالعمل على  تصفية وتسريح البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار بجميع الشوارع والأحياء المتضررة، وهو ما مكن من عودة الأمور إلى طبيعتها في وقت وجيز، وفق أما أفاد به مصدر مطلع لجريدة “العمق”.

وصباح اليوم السبت، غمرت السيول مختلف أحياء ومداشر جماعة القصر الصغير التابعة لإقليم الفحص أنجرة، ما أدى إلى محاصرة عدد من السكان على أسطح منازلهم، من ضمنهم أطفال ونساء ومسنون، فيما غمرت المياه عددا من المنازل والسيارات.

وأظهر صور توصلت بها جريدة “العمق”، ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير بمختلف مناطق القصر الصغير، خاصة مدشري فرسيوة وبوعباد، فيما استعانت الوقاية المدنية بزوارق مطاطية لإنقاذ السكان الذين حاصرتهم السيول.

الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، تسببت أيضا في توقف حركة السير بين تطوان والمضيق بغدما غمرت المياه الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين على مستوى جماعة الملايين، إلى جانب الطريق الإقليمية رقم 4701 الرابطة بين القصر الصغير وتطوان عبر خميس أنجرة.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد حذرت في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، من أمطار رعدية قوية ستتراوح ما بين 60 و80 ملم، ستعرفها أقاليم تطوان، شفشاون، المضيق-الفنيدق والفحص-أنجرة، وذلك ابتداء من الساعة الواحدة من ليلة السبت، وإلى غاية الحادية عشرة ليلا.

وعاشت مدينة تطوان، يوم الإثنين المنصرم، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية العصر، مخلفة خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت السيول عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

وقالت العمالة إن التساقطات المطریة التي بلغت 100 ملم، ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *