مجتمع، منوعات

ياسمين.. أستاذة استثنائية تسعى جاهدة لإنارة دروب تلاميذها بجبال الحوز (فيديو)

“لا أرى التعليم مهنة وفقط، بل مهنة شريفة ورسالة تربية وتكوين شباب المستقبل”، هكذا تعتبر الأستاذة ياسمين فيتاح وظيفتها، وتجعل من نفسها أما للتلاميذ، تعمد على تلقينهم دروس المقررات مع أنشطة موازية تربية واجتماعية، تتعدى أحيانا أسوار المؤسسة لتصل عائلاتهم، نظرا للظروف التي تعيشها أسرهم بجبال تحناوت بإقليم الحوز.

تقول ياسمين فيتاح، في لقاء مع جريدة “العمق”، بمناسبة ذكرى 8 مارس: “أحاول من خلال الأنشطة الموازية أن يكون التلاميذ أكثر حيوية ونشاطا، من أجل عطاء أكبر وتحفيز أفضل في مسارهم الدراسي”.

وتضيف ياسمين، أن الأستاذ الذي يقتصر على تلقين الدروس داخل الفصل سيعاني لا محالة مع مرور الوقت من الملل من وظيفته، والأنشطة الموازية التي تنظم للتلاميذ، محفز للأساتذة والتلاميذ على حد سواء”.

إضافة إلى حيويتها في المجال التربوي، تهوى الأستاذة ياسمين السفر والمغامرات، خاصة إلى المناطق الجبلية التي  تتسم بصعوبة المسالك.

وقد بدأت فكرة السفر من أجل البحث عن متنفس للتخفيف من ضغط العمل والحياة، تقول ياسمين، إنها وجدت السفر والتحديات الجبلية ملاذا لذلك، وكان المحفز والدافع إلى تكرار المغامرات هو رسائل النساء لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

“بالرغم من أنني لست رياضية إلا أنني أطمح لبلوغ أهدافي، وأن السفر لوحدها لم يكن يوما عائقا أمام ذلك، بل يحتاج إلى التنظيم التخطيط المسبقين، والحمد لله لم يصبني أي مكروه، كما لا يجب أن ننسى أن وطننا بلد أمن وأمان”، تضيف ياسمين.

واختارت الأساتذة ياسمين ذكرى الـ8 مارس، لتوجيه رسالتها للنساء المغربيات اللواتي يقطن أعالي الجبال، “لأنهن ينهمكن في تربية أبنائهم في ظروف صعبة، ويشتغلون داخل البيت وخارجه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • radwan
    منذ 3 سنوات

    baraka fi lharka