سياسة

الريسوني: الخلافات بين إسلاميي المغرب معقلنة ومتخلقة

قال العالم المقاصدي أحمد الريسوني، إن الحوار بين مكونات الحركة الإسلامية بالمغرب أصبح مناسباتيا وعفويا، معتبرا أن للسياسة أثر في الخلافات بينهم، “لكن ما يُحمد فيهم أن خلافاتهم تظل معقلنة ومتخلقة”.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح ورئيسها السابق، إلى أنه رغم ذلك فالحوار بين الإسلاميين في المغرب لا ينقطع، وأن “ما يُحمد فيهم هو تواصلهم الدائم وعلاقاتهم الأخوية الطيبة، وخلافاتهم تظل معقلنة ومتخلقة”.

وأضاف نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في حوار مع جريدة “المساء” في عددها الصادر اليوم السبت، أن إسلاميو الحكومة والمشاركة السياسية، يجب أن يحاسبوا ببرامجهم والتزاماتهم وشعاراتهم، وفي حدود الإمكانات المتاحة لهم، وليس بطموحات غيرهم ومزايدات غيرهم، وهم فيما أعلم لم يلتزموا قط بشيء مما ذكر، ولعل غيرهم يحققون بشجاعتهم ونجاعة مناهجهم تلك الأهداف في أقرب الأوقات”.

وبخصوص الإنتاج الثقافي والفكري للحركة الإسلامية بالمغرب، اعترف الريسوني بضعف وانحصار هذا الإنتاج بسبب سياسات التمييع والتتفيه والابتذال وثقافة السوق والساق في العالم العربي كله وليس المغرب فقط، حسب قوله.

واعتبر المتحدث أن العلم والفكر والثقافة تعيش محنة وانحصار بسبب المهرجانات والمخدرات وتبييد الأفكار والمؤلفات على صعيد المجتمع والوطن، مضيفا بالقول: “نحن لسنا أسوأ من غيرنا، بل ربما كان الجناح الإسلامي هو الأكثر صمودا ومقاومة وتحديا”.