مجتمع

الأطباء يستفسرون وزير الصحة عن مآل اتفاق “6 غشت”.. والعلوي: قد نعود للاحتجاج

وجهت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، استفسارا إلى وزير الصحة خالد أيت الطالب، حول “إقصاء” فئة الأطباء من تسوية مطالبهم ذات الأثر المالي ومآل الاتفاق المشترك يوم 6 غشت 2020 الموقع بين النقابة الوزارة.

ووفق المراسلة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، فإن الاتفاق الموقع بين الطارفين كان قد خلص إلى قبول تخويل الرقم الاستدلالي 509 مع التعويضات المناسبة، مع العمل على الأجرأة في أقرب الآجال.

وقالت المراسلة إنه “وبانتهاء كل الاجتماعات التقنية الدورية لمناقشة باقي نقاط الملف المطلبي بنجاح وفي آجال معقولة، نطالبكم السيد وزير الصحة المحترم، بمُوافاتنا رسمياً بمآل اتفاقنا، وصيرورة تدرُّج تنفيذ وتفعيل بنوده”.

وفي هذا الصدد، أوضح المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن هذه المراسلة تأتي في ظل تأخر الوزارة في تنفيذ اتفاق 6 غشت 2020، مشيرا إلى أن الأطباء قاموا بما عليهم رغم عدم تنفيذ الاتفاق، خاصة في ظل حملة التلقيح الذي يشهد الجميع بمجهودات الأطقم الطبية فيها، وفق تعبيره.

وقال العلوي في تصريح لجريدة “العمق”، إن الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان لا يطالبون سوى بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الوزارة، قائلا: “نحن نطالب فقط بحقوقنا، ولا نستبعد العودة إلى النضال مجددا إذا تم التماطل والتسويف في هذا الصدد”، حسب قوله.

واعتبر المتحدث أنه في حاة تحسن ظروف العمل ماديا ومعنويا، سيصبح القطاع العمومي جذابا للأطر الصحية، بعدما أصبح منفرا في السنوات الأخيرة يهرب منه الجميع، والدليل مباريات الصحة التي تقل فيها نسب المشاركة بشكل ملفت.

وأضاف العلوي أنه النقابة لمست نفور الأطباء حديثي التخرج عن الالتحاق بأسلاك الوظيفة العمومية لقطاع الصحة، لا في المناطق النائية أو الحضرية، “لأنهم يرون معاناة زملائهم في القطاع العام، نقص الموارد البشرية وضغط وكثرة العمل وقلة التجهيزات”.

وتابع قوله: “علمنا أن هناك بوادر انفراج في ملف الممرضين حاملين دبلوم السنتين، ويحذونا الأمل أن تنفرج أيضا ملفات جميع الفئات الصحية، لأن ذلك سيغر وجه المنظومة الصحية”، مشددا على ضرورة تقديم تحفيزات لأطباء القطاع العام من أجل استمرارهم في العمل، خاصة في ظل رفض الوزارة لاستقالاتهم.

وحذر المسؤول النقابي من هدر سنوات النضال الطويلة للأطباء، مذكرا بأن أهم نقاط ملفهم المطلبي، بعد المطالبة بتحسين ظروف الاستقبال والاستغال، هو تخويل الرقم الاستدلالي 509 كاملا بتعويضاته بكل الدرجات، وتخويل درجتين خارج الإطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *