مجتمع

ناصر .. من “كومبارس” مشهور بـ”هوليود إفريقيا” إلى “غارديان” سيارات (فيديو)

تصوير ومونتاج: لحسن الوالي – سعيد بوقيدور (ورزازات)

متكئا على عكازه، ومرتديا سترة صفراء، يُرشد أوجري ناصر، من يريد أن يركن سيارته بمحاذاة قصبة “تاوريرت” التاريخية، وسط مدينة ورزازات، على أمل أن يجود عليه ببعض الدريهمات مقابل حراسته للسيارات.

هذا العمل يقوم به أوجري البالغ من العمر 73 سنة، منذ بداية الجائحة التي أوقفت صناعة الأفلام بـ”هوليود إفريقيا” ورزازات، معلنة نهاية مسار “كومبارس” شارك في أزيد من 150 فيلم عالمي ومغربي.

“كنت أنظف زجاج السيارات أمام أحد الفنادق بورزازات سنة 1962، وتصادف ذلك مع تواجد مخرج فيلم لورانس العرب، حيث طلب مني مرافقته لاختيار أماكن التصوير بالمدينة، ومنحني دورا في الفيلم”، هكذا بدأت قصة ناصر أوجري مع تصوير الأفلام بورزازات.

وضع البريطاني “ديفيد لين”، مخرج فيلم “لورانس العرب” ثقته في ناصر أوجري، وكلفه بلعب دور “الكومبارس”، وهو ما أكسبه تجربة في هذا المجال، حيث أصبح يرافق كل مخرج عالمي أو مغربي يقصد ورزازات من أجل تصوير الأفلام.

ورغم تقدمه في السن، لا تزال ذاكرة ناصر تحتفظ ببعض أسماء المخرجين الذين عمل معهم لعقود، حيث اشتغل مع مخرج “لا بيبل” ومع المخرج حاتم علي في “ملوك الطوائف”، و”غلادياتور” لمخرجه ريدلي سكوت، والمخرج داود أولاد السيد في “الجامع” و”في انتظار بازوليني”

ويقول ناصر في حديث مع جريدة “العمق”، “جاء مخرج إيطالي إلى ورزازات يعمل مع شركة أندروميدا، اصطحبته في جولة، وزرنا المتحف، وأعجب به فاكتراه وجهزه بالديكور وصور فيه فيلم بابل”.

أسس ناصر نقابة تنظم مهنة “الكومبارس” بورزازات، فأصبح المخاطب الأول لدى كل مخرج يقصد “هوليود إفريقيا”. ويحكي أوجري، كيف أنه يجد صعوبة في إقناع النساء بالمشاركة في الأفلام، يقول: “النساء بورزازات محافظات ويرفضن المشاركة في الأفلام وكنا نستعين باليهوديات في ملاح تاوريرت”.

بالرغم من كل ما قدمه ناصر في صناعة الأفلام بورزازات، إلا أنه يعيش وضعا مزريا، بسبب مرضه وتقدمه في السن، وأيضا الجائحة التي أثرت على هذا القطاع بشكل كبير، ويقول: “أتوفر على بطاقة الفنان لكنني لا تفيدني في شيء، وأعيش فقط على مساعدات المحسنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد الحق أبو أسامة ألمكناسي
    منذ 3 سنوات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التعليق اللائق بحالك ايها الخ الفالض ويا ايها الاب الكريم هو انك اخترت الطريق المسدود اي الطريق الذي في آخره الشوك لان بما يسمي بالفن او التمثيل هو شأم على صاحبه في الدنيا والآخرة لهذا السبب اقول لك بل انصح لك ان تتوب الي الله سبحانه وتعالى وترجع لطاعته وتنسى ذالك الطريق المنحوس المشؤوم الذي آخره سعير وقم بشعائرك الدينية والله جل جلاله اسأل أن يعجل لكم بالفرج القريب العاجل والحمد لله ربي العالمين