كشف الكاتب والباحث المغربي نورالدين زاوش عن الأسباب الخفية التي جعلت حزب العدالة والتنمية يثور في وجه القاسم الانتخابي الجديد، والتي لا علاقة لها بكونه مستهدفا من هذه العملية أو أن هناك نية في إزاحته من ريادة المشهد السياسي، وفق تعبيره.
وأوضح زاوش في تصريح مصور لجريدة “العمق”، أن الاستثناء المغربي هو الذي جاء بحزب المصباح لسدة الحكومة، وبالتالي “لا داعي لكي يطيل الشكوى من هذا الاستثناء إذا كان بالفعل قد غير الوِجهة لصالح أحزاب سياسية منافسة”.
وأوضح أن البيجيدي يقوم على “أساس ديني محض، وهو ما أكده الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة حينما صرح بأن الله تعالى هو من حدد مرجعية حزبهم السياسي، الشيء الذي يكشف بأن تواجده في المعترك السياسي والمنافي لمنطوق الدستور إنما هو حلقة من حلقات هذا الاستثناء”.
وأشار إلى أن “إشكالية البيجيدي هي أنه يحكم حكم من لا يعود إلى المعارضة أبدا، ومن ثم فهو لا يُحَصِّن نفسه ليوم قد تتلاشى كتلته الانتخابية ويصبح مهددا بالاندثار من المشهد السياسي”.
واعتبر أن حزب المصباح “سقط عنه القناع أمام محبيه والمتعاطفين معه، مما يعني أن القاسم الانتخابي الجديد قد يصير منقذا له في يوم من الأيام”.
اترك تعليقاً