مجتمع

“حاملو الشهادات” يواصلون احتجاجاتهم بالرباط ويستعدون لإضراب جماعي عن الطعام (صور)

يواصل الأساتذة حاملو الشهادات العليا احتجاجاتهم بالعاصمة الرباط، لليوم الثالث على التوالي، وذلك ضمن برنامج احتجاجي أعلنت عنه التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية حاملي الشهادات طيلة الأسبوع الجاري الذي يتزامع مع العطلة المدرسية.

وخاض حاملو الشهادات مسيرة احتجاجية، بعد زوال اليوم الأربعاء، انطلاقا من مقر الاتحاد المغربي للشغل صوب وزارة التربية الوطنية، غير أن تطويق الأجهزة الأمنية للشوارع المؤدية إلى الوزارة والبرلمان، حال دون وصول المتظاهرين إلى هدفهم.

أحد الأساتذة المحتجين أوضح في اتصال لجريدة “العمق”، أن عناصر الأمن والقوات العمومية تدخلت لمنع تقدم المسيرة صوب مقر الوزارة، مشيرا إلى أن الأساتذة تعرضوا للدفع والركل والرفس، ما أدى إلى إصابة بعضهم، وفق تعبيره.

وكشف المتحدث أن حاملي الشهادات العليا يستعدون لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية عبر خوض إضراب جماعي عن الطعام، لافتا إلى أن هذه الخطوة غير المسبوقة سينخرط فيها أزيد من 40 منسقا محليا وجهويا للتنسيقية، ابتداءً من يوم غد الخميس.

ويعتبر المحتجون الذين توافدوا على الرباط قادمين من عدة مدن وأقاليم، أن المسيرات والوقفات التي يخوضونها تزامنا مع العطلة المدرسية، هي “تعبير سلمي عن مدى سخطهم من طريقة تعامل الدولة مع مطالبهم”.

ويطالب الأساتذة حاملو الشهادات، وزارة التربية الوطنية بتحقيق وعودها بخصوص حقوقهم في الترقية وتغيير الإطار، متهمين الوزارة بـ”التماطل والتجاهل”، حيث يخوضون سلسلة من الاحتجاجات منذ سنوات من أجل تحقيق مطالبهم.

وكانت مصالح الأمن قد تدخلت لتفريق المحتجين أمام مقر مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، أمس الثلاثاء، وأمام مبنى البرلمان أول أمس الإثنين، فيما قامت سيارة الإسعاف بنقل أحد المحتجين إلى المستشفى بعد سقوطه على الأرض عقب التدخل الأمني.

وفي هذا الصدد، كشف عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، كشف أن باشا وأعوان السلطة “اقتحموا الفنادق على الأستاذات في الرباط، وأرغمونهن على مغادرة غرفهن وتوقيع وثائق دون الاطلاع على مضمونها”، وفق تعبيره.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *