مجتمع

بامنصور: الحكومة لا تدعم النقل السياحي خدمة لمجهول يريد السيطرة على القطاع على حساب الصغار

قال الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور إن القراءة الوحيدة مما اعتبره “تخلي الحكومة عن قطاع النقل السياحي بالمغرب”، هو محاولة “خدمة أجندات مجهول يريد السيطرة على القطاع عبر قتل المقاولات الصغرى والمتوسطة”.

واعتبر بامنصور في تصريح لجريدة “العمق”، أن قطاع النقل السياحي يعد “المتضرر الأول من جائحة كورونا”، مبرزا أن القطاع “يعيش شللا تاما منذ بداية الجائحة”، وهو ما يهدد المقاولات والمهنيين على حد سواء.

وأضاف أن “عدم تقديم الحكومة لحلول مستعجلة لإنقاذ القطاع من الإفلاس التام في ظل ضغوطات المؤسسات المانحة للقروض، يفقد ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المغربية”، وأنه “يفقد السياحة المغربية القدرة على التنافس مع نظيراتها العالمية”.

عن أهم مطالب الفيدرالية التي ينتظر أن تخرج غدا الخميس في مسيرات ووقفات احتجاجية بمختلف مدن المغرب، قال المتحدث إن هيئته تطالب الحكومة بإيجاد حل سريع وبتوضيح مقتضيات البند السابع من عقد البرنامج لإقلاع السياحة 2020 – 2022، والذي نص على “تأجيل سداد الديون”، موضحا أن الحكومة وبنك المغرب لم يوضحا الفوائد المترتبة عن هذا التأجيل والإجراءات اللازمة لتنفيذه.

وتابع رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، أنه في الوقت الذي يطالب مهنيو القطاع بتأجيل سداد الديون “تفرض الأبناك وشركات التمويل عليهم إعادة جدولة القروض بنفس فوائد البيع، وهو ما يرتب خسائر فادحة بالنسبة للمقاولات العاملة بالقطاع”.

وأشار إلى أنه سبق للفيدرالية مراسلة الحكومة والوزارات المعنية، وكذا بنك المغرب ومديرية الضرائب والهيئات الممثلة للأبناك وشركات التمويل، من أجل التوصل إلى حل سريع لإنقاذ مستقبل عشرات الآلاف من العائلات.

بامنصور أبرز في حديثه لجريدة “العمق”، أنه يجب على الحكومة تقديم منتوج بنكي وطني تضمنه الدولة وبفائدة معقولة لا تتجاوز 2 في المائة، يكون الهدف منه مساعدة وكالات النقل السياحي على الخروج من الأزمة التي مازالت ترخي بظلالها على السوق الوطنية بسبب استمرار إغلاق الحدود مع بعض الدول، وفرض معظم الدول الأوروبية لإجراءات احترازية صارمة للتصدي للوباء، وهو ما يعني أن الأزمة مستمرة إلى نهاية السنة الجاري على أقل تقدير.

وأبرز أن الفيدرالية ستحتج غدا في مجموعة من المدن المغربية وسيكون الإنذار قبل الأخير للحكومة، قبل خوض اعتصام مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالب مهنيي النقل السياحي وإنقاذهم من التشرد، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *