المحامون الشباب ينتقدون تدخل “السلطة القضائية” وودادية القضاة في ملف منجب

في رد شديد اللهجة، انتقدت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب، تدخل المجلس الأعلى للسلطة القضائية والودادية الحسنية للقضاة بخصوص ملف الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب.

واعتبرت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب، أن البلاغ الصادر عن الودادية الحسنية للقضاة هو “اعتداء صارخ على هيئة الدفاع، ومس بمهام ممارسة مهنة المحاماة المكفولة قانونيا وطنيا ودوليا”.

وعبرت فيدرالية جمعيات المحامين عن قلقها من “التعارض الخطير بخصوص البلاغ الصادر عن السلطة القضائية، بشأن كل ما يتعلق بحقوق الدفاع والإجراءات المسطرية مع القسم الذي يؤديه أعضاء السلطة القضائية بين يدي الملك محمد السادس”.

وأعلنت الفيدرالية عن تبنيها لمواقف كل من النقيب عبد الرحمان بنعمرو، والنقيب عبد الرحيم الجامعي، بشأن ما ورد في البلاغين، مشددة على رفض المحاميات والمحامين الشباب تقييم عملهم كدفاع.

كما عبرت عن استغرابها “عدم استيعاب المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، للمهام والأدوار التي يضطلع بها الدفاع”، معتبرة أن ذلك “مؤشر سلبي عن التهديدات التي تحيط بحقوق وحريات المواطنين المغاربة”.

وفي انتقادها لتدخل المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أوضح المصدر ذاته أن الفقرة الثانية من القانون التنظيمي للمجلس حددت بدقة من يمارس السلطة القضائية.

وأبرز البلاغ أن المجلس هو مؤسسة دستورية لها اختصاصات ومهام محددة في الفصل 113 من دستور المملكة، و”ليس من بينها إطلاقا إصدار البلاغات بشأن القضايا الرائجة أمام المحاكم، والتي تدخل في صميم اختصاص السلطة القضائية ممثلة في القضاة الذين يمارسون مهامهم القضائية بالمحاكم المعروضة عليها تلك القضايا”.