سياسة

العثماني: تقنين “الكيف” موضوع شائك وسنأخذ بعين الاعتبار التفاعلات بشأنه لاتخاذ قرار مناسب

المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن تقنين القنب الهندي موضوع شائك يثير نقاشا عموميا قويا، مشيرا إلى أن النقاش الذي عرفه البيجيدي بسبب هذا الملف كان نقاشا قويا وطبيعيا، وفق تعبيره.

وأوضح العثماني في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، صباح اليوم السبت، أن الأمانة العامة للحزب بادرت، حتى قبل أن يبرمج المشروع في المجلس الحكومي، إلى مدارسته مرات عديدة، مع تنظيم لقاء تشاوري بمشاركة عدد من أعضاء الحزب المهتمين بالموضوع.

وأضاف أن الخلاصة التي انتهلت إليها الأمانة العامة في اجتماعها الشهري الأخير، هو أهمية إجراء دراسة الأثر بخصوص المشروع المعني، وفتح نقاش عمومي بشأنه، وتوسيع الاستشارة المؤسساتية حوله، كما قررت متابعة مدارسة المشروع في اجتماعاتها المقبلة.

وتابع قوله: “سنعمل على الأخذ بعين الاعتبار تطورات وتفاعلات الموضوع خلال المسار التشريعي بتنسيق مع فريقي الحزب بالبرلمان، وذلك من أجل أن نتخذ القرار المناسب الذي يراه الحزب بعد أن يتوصل الفريقان بالمشروع، كما الأخذ بعين الاعتبار دراسة الأثر وفتح نقاش عمومي”.

وفي هذا الإطار، يرى العثماني أن القرار السياسي يكون دائما هو تقديريا تحسمه المؤسسات، لافتا إلى أن طبيعة العمل السياسي تتضمن معاناة وتدافع مستمر، والحسم في القضايا التي تختلط فيها عوامل ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو غيرها، يكون عبر المؤسسات.

وشدد على أن هذه طبيعة بنيوية للسياسة، قائلا: “طبيعي أن تتعد الآراء ووجهات النظر في العمل السياسي، ولا وجود لاتفاق عام في العمل السياسي بل في المبادئ والتوجهات العامة والكبرى”، حسب قوله.

واعتبر أن البيجيدي “يتميز بقدرته على إفساح المجال لمختلف الآراء ووجهات النظر دون تضييق على حرية التعبير والرأي، مع التأكيد على هذا التعبير يجب أن يكون مسؤولا ينأى عن التجريح والقذف والاتهام والنضال في المناضلين والإساءة في الآخرين، وهذا جوهر حرية الرأي”.

ولفت إلى أن “حقيقة الناس تتكشف حين تكون هناك صعوبات وتحديات، لأنها امتحانات للأفراد والجماعات”، مضيفا: “مهما تكون الظروف والتحديات الحالية، فإن الحزب عقد العزم على أن يبقى حزبا وطنيا يتعالى عن الإشكالات الصغيرة وينظر إلى الأمور بجدية، خاصة في قضايا الوحدة الترابية والقضية الفلسطينية وحملة التلقيح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *