اقتصاد

مهنيو النسيج مستاؤون من بطء عمل الجمارك بالميناء المتوسطي وغلاء فواتير “أمانديس”

عبر مهنيو قطاع النسيج والألبسة بجهة الشمال عن استيائهم من للمشاكل والإكراهات التي تلقي بظلالها على تنافسية قطاع النسيج، وتحول دون نموه مقارنة بقطاعات صناعية أخرى.

وأشار ممثلي شركات النسيج والخياطة بالشمال، لقاء تواصلي بطنجة، أمس الجمعة، إلى بطء معاملات إدارة الجمارك في المعابر الحدودية بالميناء المتوسطي، خصوصا أيام السبت.

ووصف بعض المهنيين معاملة إدارة الجمارك معهم بـ”التعذيب النفسي”، موضحين أنه “يتم إسقاط الشاحنات في فخ التفتيش وبالتالي تأخير السماح بمرور الشاحنات إلى غاية يوم الإثنين”.

شكاوى مماثلة تطرق لها المهنيون، وتخص شركة “أمانديس” المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك بسبب غلاء فوترة الاستهلاك الصناعي، ومصاريف الاشتراك.

جاء ذلك في أول لقاء تواصلي يعقده الرئيس الجديد للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، فرع جهة الشمال، عبد السلام شبعة، ونائبه ياسين العرودي، مع الأعضاء والمنتسبين، بمقر “لاميث” بمدينة طنجة، بهدف لم شمل المهنيين والتعرف على مشاكلهم المتراكمة.

وطالب مهنيو قطاع النسيج، السلطات الولائية بطنجة، بمحاربة مظاهر الفوضى في المنطقة الصناعية “المجد” بالعوامة، والتي تحولت إلى مع مرور الوقت إلى سوق أسبوعي دائم، بسبب احتلال الملك العام، ومزاولة التجارة العشوائية، وغياب شرطة المرور، وتردي خدمات الإنارة العمومية، واختناق حركة السير.

رئيس الجمعية عبد السلام شبعة، وعد المهنيين الحاضرين بإعطاء المكتب الجديد أولوية مستعجلة للشركات الصغيرة والمتوسطة، في أجندة أشغاله، بهدف النهوض بمعاملاتها وتحسين تنافسيتها، موضحا أن ترشحه لتحمله المسؤولية كان بغرض الدفاع عن مصالح قطاع النسيج أمام الجهات الحكومية والسلطات والإدارات.

في حين أوضح نائب الرئيس ياسين العرود، أنه سيترافع عن المعامل الصغيرة التي أحصتها السلطات، بهدف إدماجها في المناطق الصناعية المنتظر تشييدها في منطقة “بوكدور”، و”عين مشلاوة”، والتي يتوقع أن تستوعب 450 شركة للخياطة، متعهدا بتتبع الملف مع والي الجهة.

واعتبر الرئيس ونائبه أن اللقاء التواصلي الأول، شكل فرصة للإنصات إلى مهنيي النسيج والألبسة، ومعرفة مطالبهم، مشددان على أنهما واعيان بالتحديات الملقاة على عاتقهم وعلى الخصوص إعادة الثقة في لاميث باعتبارها إطارا تنظيميا يمثل شركات الخياطة في المفاوضات والحوارات التي ستجمعهم بمختلف المسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *