شبيبة الاستقلال تنتقد “تجاهل” العثماني لأزمة مراكش وتعتبر زيارته للمدينة “استفزازا للمشاعر”

انتقدت الشبيبة الاستقلالية “تجاهل” رئيس الحكومة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي سببت فيها جائحة “كورونا” لمدينة مراكش، وهاجمت زيارته الأسبوع الماضي لمقر حزبه بالمدينة الحمراء، معتبرة إياها “استفزازا لمشاعر المراكشيين”.

وقالت الشبيبة الاستقلالية في بيان صادر عن فرع المحاميد بمراكش، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه،”استبشرنا خيرا بعد تداول أخبار عن رغبة السيد رئيس الحكومة في زيارة مراكش ظانين أنه وأخيرا سيتم الاستجابة للنداءات المتكررة لإنقاذ المدينة المنكوبة اقتصاديا، لنتفاجأ بأن زيارة السيد رئيس الحكومة جاءت لحضور نشاط حزبي ولتوقيع البطاقات الشرفية للانخراط في حزبه”.

وهاجمت الشبيبة رئيس الحكومة معتبرة أنه “يعتمد سياسة الآذان الصماء ويضرب عرض الحائط المطالب المنادية بإنعاش مدينة تحتضر”، مضيفة أن ذلك “يؤكد للأسف أن الحكومة والحزب الذي يرأسها أولوياتهم بعيدة كل البعد عن هموم الساكنة، ولا تعكس واقعا مريرا تتعايش معه الساكنة المراكشية مضطرة”.

وشجبت الهيئة الحزبية “تنكر الحكومة لمدينة طالما عكست صورة إيجابية عن المغرب وساهمت في جلب العملة الصعبة”، كما استغربت “غياب أي مبادرة للمجلس الجماعي لمراكش لرفع بعض الضرر عن المراكشيين”.

وشددت على أن “المجلس الجماعي لم ينجح في تنزيل أكثر من نصف المشاريع التي برمجها في الثلاث سنوات الأولى من مخطط عمل الجماعة، فكان من الأجدر إعادة ميزانية المشاريع غير المنزلة حسب الأولويات الناتجة عن وباء كورونا، واستثمارها للتخفيف من الأزمة التي تعيشها المدينة”، على حد تعبير البيان.

وختمت شبيبة حزب علال الفاسي بيانها بإدانة ما وصفته بـ”تخاذل الحكومة اتجاه الشعب المغربي عامة والساكنة المراكشية خاصة، وهو ما سيسجله التاريخ بمداد من الحسرة”.