مجتمع

هل رفض سليمان الريسوني الخروج من السجن للمشاركة في تشييع شقيقه؟

الصحافي سلميان الريسوني

أفاد مصدر موثوق من أسرة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” التي توقفت عن الصدور قبل أيام، أنه رفض الخروج من سجن “عكاشة” بالدار البيضاء من أجل المشاركة في تشييع جثمان شقيقه بمدينة العرائش، أمس الإثنين.

وأوضح مصدر “العمق”، أن الأسرة علمت بموافقة إدارة سجن “عكاشة” على السماح لسليمان الريسوني بالخروج من السجن مؤقتا، لدواعي إنسانية، من أجل حضور مراسيم جنازة شقيقه عبد الرحيم الريسوني الذي توفي صباح أمس الإثنين بضواحي العرائش.

وأضاف المصدر ذاته، أنه في الوقت التي كانت تنتظر فيه أسرة الريسوني حضور سليمان للجنازة، علمت أنه لن يحضر إلى العرائش بعد رفضه الخروج من السجن، حيث رجح مصدر الجريدة أن يكون رفضه هذا عبارة عن خطوة احتجاجية ضد استمرار اعتقاله لأزيد من 10 أشهر.

وعصر أمس الإثنين، شُيع جثمان عبد الرحيم الريسوني، شقيق الصحافي سليمان الريسوني، وشقيق أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بدوار “ولاد سلطان” بإقليم العرائش، بعدما توفي صباح اليوم ذاته إثر انقلاب جراره الفلاحي أثناء قيامه بحرث أرضه، حسب مصدر “العمق”.

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قد قررت تأجيل محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى غاية 30 مارس المقبل، فيما أعلن 50 محاميا انضمامهم لهيئة الدفاع عن الريسوني المتابع بتهم تتعلق بـ”هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز”.

يُشار إلى أن الريسوني كان قد اعتقل أمام منزل بالدار البيضاء، يوم 22 ماي 2020، على خلفية شكوى تقدم بها شخص يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه، فيما قامت عناصر الشرطة القضائية بتفتيش بيته والتحقيق مع زوجته حينها.

ويعتبر دفاع الريسوني أن محاكمته هو “ملف سياسي لكونه يفتقر إلى دلائل تدينه”، مشيرين إلى أن السبب الحقيقي وراء متابعته هو مواقفه وآراءه التي يعبر عنها من خلال كتاباته الصحفية، حيث انطلقت أول جلسة لمحاكمته في 9 فبراير الماضي.

وأثار ملف اعتقال الصحافي سليمان الريسوني، وهو متزوج وأب لطفل رضيع، موجة غضب واستياء عارمين لدى الجسم الحقوقي والصحافي، فيما أطلقت أكثر من 130 شخصية حقوقية وسياسية مغربية، في يونيو الماضي، نداءً من أجل إطلاق سراحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *