حملات ليلية لتحرير الملك العام تثير استياء سكان بالمدينة العتيقة بمراكش (فيديو)

قادت السلطات المحلية بالمدينة العتيقة في الأيام الأخيرة مجموعة من حملات تحرير الملك العام من أحواض الأغراس واللافتات غير المرخص لها، غير أن القيام بهذه الحملات في الليل أثار استياء الساكنة بمجموعة من الأحياء بسبب الضجيج الذي تخلفه استعمال بعض الآليات الثقيلة في هذه الحملات.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق” ليلة أمس الاثنين، فقد شرعت السلطات على مستوى مقاطعة باب دكالة في تحرير مجموعة من الأزقة من أحواض الأغراس حوالي الساعة العاشرة ليلا، واستمرت الأشغال التي استعملت فيها شاحنات من الحجم الكبير وجرافتين إلى وقت متأخر من الليل.

مواطنون التقتهم “العمق” اضطرتهم الأشغال إلى الخروج من منازلهم في الوقت المتأخر، تفرقت أراؤهم بين مرحب بحملات التحرير وبين رافض لإزالة الأغراس التي زرعها السكان منذ ما يزيد عن 5 سنوات، أجمعوا على أن الأشغال الليلية تتسبب بإزعاجهم.

وقال أحد المواطنين “لقاوني شربت دوائي ونعست منذ وقت طويل، أما لو كنت مازال مستيقظ ومازلت لم أشرب دواء الأعصاب والضغط لربما كانت مني ردة فعل غير محسوبة”.

وأبدى أخرون في الزقاق المحيط بغرفة الصناعة التقليدية أسفهم على إزالة الأحواض معتبرين أن ذلك “تنافى مع شعارات الحفاظ على البيئة”، كما وضحوا أن “السبب الرئيسي الذي دفع السكان إلى زرع الأحواض بأزقتهم هو تحول الزقاق إلى مراكن للسيارات بسبب الاكتظاظ التي تعرفه مراكن المدينة العتيقة وعدم السماح بدخول السيارات إلى جامع الفنا ومحيطها”.

وصرحت سيدة “كنا لا ننام بسبب أصوات السيارات التي يركنها أصحابها في الصباح ويعودون إليها في ابتداء من آذان العشاء وإلى وقت متأخر من الليل”، وعقبت عليها أخرى “كاين لي تيجي يديماري السيارة ويخليها تسخن ونحن نتأذى من الصوت”، كما أجمعوا “على تحول الأزقة إلى مراكن للسيارات يخلق حالة من الاكتظاظ التي تعيق حركة ساكنة الحي”.

وفي أحياء مغايرة، عبر مواطنون آخرون عن تأييدهم لحملة تحرير الملك العمومي من السطو عليه بغير موجب حق، خصوصا من طرف بعض المقاهي والمتاجر، غير أنهم أبدوا تفضيلهم لو كانت الحملات نهارا بدل الليل بسبب الإزعاج الذي قد تتسبب فيه.