بعد ارتفاع مؤشرات الإصابة بكورونا.. السلطات تتشدد في مراقبة ارتداء الكمامات

شددت السلطات من مراقبتها لمدى احترام الإجراءات والتدابير الاحترازية التي لا زالت سارية المفعول من أجل مواجهة تفشي وباء كورونا بمختلف مدن وأقاليم المملكة، خاصة فيما يتعلق باحترام ارتداء الكمامات لدى المواطنين.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” ببعض المدن، فإن السلطات المحلية تقوم بين الفينة والأخرى، بحملة مشددة لمراقبة ارتداء الكمامات بالشوارع والفضاءات الرئيسية، وهو ما يسفر عن توقيف عدد من المخالفين لقرار إلزامية ارتداء الكمامات بالفضاءات العامة، وتحرير محاضر مخالفات بحقهم.

يأتي ذلك بعدما سجلت وزارة الصحة ارتفاع الحالات الإيجابية المسجلة بالمملكة لوباء كوفيد-19، خلال الأسبوعين الأخيرين، بنسبة 6.4 في المائة، وهي الزيادة التي تُسجل للأسبوع الرابع على التوالي، الأمر الذي دفع الوزارة إلى الدعوة للحذر واليقظة والامتثال للإجراءات الوقائية والاحترازية.

وقررت الحكومة، أول أمس الإثنين، تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها يوم 13 يناير 2021، لمدة أسبوعين إضافيين، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء 30 مارس 2021 على الساعة التاسعة ليلا، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

ووفق بلاغ للحكومة، فإن هذا القرار يأتي على إثر تطور هذا الوباء على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس، وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار الوباء والحد من انعكاساته السلبية.

وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد حذّر من موجه ثالثة من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة، شهدت ارتفاعا نسبيا في أعداد الإصابات بكورونا.

وفي سياق متصل، قرر المغرب تعليق الرحلات الجوية  مع فرنسا وإسبانيا، منذ أمس الثلاثاء وإلى إشعار آخر، بسبب تداعيات السلالات المتحورة لفيروس “كورونا”، لتنضم هاتين الدولتين إلى لائحة البلدان التي علق المغرب معها الرحلات الجوية، وعددها 38 دولة.

يُشار إلى أن مدينة الداخلة سجلت أزيد من أربعين إصابة بالسلاسة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا، ما دفع السلطات إلى فرض تدابير احترازية مشددة، فيما قالت مصادر إن الإجراءات قد تشمل الإغلاق الكامل للمدينة طيلة 15 يوما، وذلك لضبط الأوضاع والحفاظ على سلامة المواطنين.