سياسة

“تبون” يجدد العداء للمغرب بتأكيده أن نزاع الصحراء “تصفية استعمار”

عاد الرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، للتأكيد على موقفه العدائي للمغرب والداعم للجبهة الانفصالية “البوليساريو”، حيث أكد مجددا على أن نزاع الصحراء هي “مسألة تصفية استعمار” مدرجة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة.

تبون الذي كثرت خرجاته الإعلامية مؤخرا، والتي أملتها عليه ما تعيشه الجارة الجزائر منذ أسابيع من حراك اجتماعي يطالب برحيل النظام، قال في مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية، إن القانون الدولي واضح بخصوص قضية الصحراء.

الجزائر التي تعتبر دائما نفسها ليست طرفا في النزاع حول الصحراء، بالرغم من سلوكاتها التي تناقض ذلك، أعرب رئيسها، عبد المجيد تبون، عن أمله في أن “يتوصل الأشقاء في المغرب والجمهورية الصحراوية لحل للنزاع في الصحراء الغربية”، بتعبيره.

وأضاف عبد المجيد تبون، بأن “الجزائر طالبت بأن يتحمل مجلس السلم والأمن الإفريقي مسؤوليته إزاء الوضع الحالي في الصحراء الغربية ويبلغ مقترحاته بهذا الشأن إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، بتعبيره أيضا.

وفي ذات المقابلة، زعم الرئيس الجزائري أن هناك متواطئين داخل البلاد يتلقون أموالا من الخارج لزعزعة الاستقرار، في محاولة منه لشيطنة الحراك الذي يطالب برحيل النظام، مؤكدا أن هناك مالا فاسدا يضخ في البلاد من أجل خلق مشاكل اجتماعية داخلها.

وقال تبون، إن “المال الفاسد يحاول خلق مشاكل اجتماعية وهناك تواطؤ من الداخل”. مشيرا إلى أن الدولة ستقف بالمرصاد لكل محاولات أصحاب المال الفاسد لخلط الأوراق.

شارك آلاف الجزائريين، اليوم الجمعة، وللأسبوع السادس في مسيرات “الحراك الشعبي” بالعاصمة وعدة مدن أخرى، تزامنا مع الذكرى الثانية لسقوط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ودفع الحراك، الرئيس السابق إلى الاستقالة في 2 أبريل، فيما تولى عبد المجيد تبون رئاسة البلاد إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية في دجنبر من العام ذاته. ويطالب المحتجون الجزائريون بتغيير النظام السياسي وتمدين الحكم والقضاء المستقل.

وفي مسيرة حاشدة تجمع آلاف المواطنين في ساحة “البريد المركزي” بقلب العاصمة، ورددوا شعارات تذكر بسقوط بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع، وفق مراسل الأناضول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *