خارج الحدود

الأردن يحظر النشر في ملف الأمير حمزة والسعودية تضغط للإفراج عن رئيس الديوان الملكي

قرر نائب عام العاصمة الأردنية عمان، حسن العبداللات، اليوم الثلاثاء، حظر النشر في القضية المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

ويأتي القرار إثر التوصل إلى حل للأزمة، بعد أن أوكل عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني لعمه الحسن بن طلال مسؤولية التواصل مع الأمير، والتي نتج عنها رسالة ولاء للملك وقعها الأخير.

وينص قرار النائب العام، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، حظر نشر كل ما يتعلق بالقضية في هذه المرحلة من تحقيقات، لحين صدور قرار بخلاف ذلك.

ويشمل الحظر، وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التَواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة “فيديوهات”، تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية.

ووقع الأمير حمزة رسالة لأخيه الملك بعد وساطة عمه الحسن قال فيها: “إنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، وسأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا”.

والأحد، أعلنت السلطات الأردنية أن “تحقيقات أولية” أظهرت تورط الأمير حمزة مع “جهات خارجية” وما تسمى بـ”المعارضة الخارجية” في “محاولات لزعزعة أمن البلاد” و”تجييش المواطنين ضد الدولة”، وهو ما نفاه الأمير، عبر تسجيل مصور منسوب إليه.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن وفدا سعوديا وصل الأردن، أمس الاثنين، للمطالبة بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط تابعت حكومته الأحداث في الأردن، قوله إن الوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السعودي وصل في زيارة غير معلنة مسبقا أمس الاثنين إلى الأردن، وطالب المسؤولون السعوديون، خلال لقاءات بنظرائهم الأردنيين، بالإفراج عن باسم عوض الله أحد الأردنيين البارزين الذين اعتقلوا يوم السبت.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه بعد لقاءات بالأردنيين يوم الاثنين، توجّه الوفد السعودي إلى فندق في عمان مع استمراره في طلب السماح لعوض الله بالمغادرة معهم إلى السعودية.

وذكرت الصحيفة أن عوض الله مستشار كبير سابق للملك عبد الله، وكان شغل منصب المبعوث الخاص للملك الأردني إلى المملكة العربية السعودية التي منحته جواز سفر سعوديا.

وقال المسؤول الاستخباراتي إن إصرار الرياض على الإفراج الفوري عن عوض الله يأتي قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية له.

وباسم عوض الله أحد أبرز الشخصيات التي اعتقلتها السلطات الأردنية السبت الماضي خلال إحباط ما وصفته الأخيرة بمحاولة لزعزعة استقرار المملكة.

بدورها قالت الخارجية الأردنية إن وزير الخارجية أيمن الصفدي استقبل نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الذي وصل أمس الاثنين حاملا رسالة من العاهل السعودي.

وأضافت الخارجية في بيان أن رسالة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لملك الأردن عبد الله الثاني أكدت الوقوف إلى جانب المملكة في مواجهة جميع التحديات.

من جانبه، كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على حسابه بتويتر بخصوص اللقاء، “حوار أخوي معمق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة أكدنا فيه تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *