مجتمع

رغم الإفراج عنها.. الشرطة القضائية بالرباط تستدعي أستاذة متعاقدة للتحقيق

كشفت الأساتذة المتعاقدة نزهة مجدي، التي أثارت صورتها لحظة اعتقالها من طرف قوات الأمن بالرباط، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها توصلت باستدعاء من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، اليوم السبت، من أجل الحضور بعد غد الإثنين إلى الرباط للتحقيق معها.

وقالت الأستاذة في تدوينة لها، أرفقتها بصورة الاستدعاء: “غادي نكتب بدارجة باش كلشي يفهمني ونعبر بحرية، والله مبقيت كنتخلع بقدر موليت كنضحك على هذا العبث، يالله هاد الصباح التحقنا بالأسر ديالنا من الرباط تال أكادير وكاين لي ضربها تال طرفاية”.

وأضافت: “هاذ الأسر كان قلبهم محروق علينا وحنا فالمعتقل، وفرحنا حيت غنصبحو فخدامينا وتوحشنا تلاميذنا، وحيت غادي ندوزو على الأقل رمضان معاهم حيت تمتعنا بسراح مؤقت، وغنشمو نسمة الحرية، تا دقت عليا شرطية وشرطي هاد العشية فدار، عطاوني استدعاء وقالك نووووض هز صاكك ورجع لرباط راهم استدعاوك تاني للتحقيق، لا حول ولا قوة إلا بالله”.

يأتي ذلك بعدما أفرجت السلطات القضائية، أمس الجميعة وأول أمس الخميس، عن 33 أستاذا متعاقدا على دفعتين، من بينهم 4 أستاذات، عقب قرار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، متابعتهم في حالة سراح، معلنا تحديد يومي 20 و27 ماي المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمة كل مجموعة منهم.

ووجهت النيابة العامة إلى الأساتذة المتابعين، تهم “التجمهر غير المسلح بغير رخصة، وخرق حالة الطوارئ الصحية، وإيذاء رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم وبسبب قيامهم بها، وإهانة القوة العامة بأقوال بقصد المس بشرفهم والاحترام الواجب لسلطتهم”، كما أضافت تهمة “إهانة هيئة منظمة” للأستاذة نزهة مجدي.

وكانت الأستاذة المتعاقدة نزهة مجدي، قد قالت إن اعتقالهم كان “تعسفيا وفي ظروف عرفت خرقا لحقوق الإنسان، ومن ضمنها الحق في التغذية”، مشيرة إلى أن مصالح الأمن وضعت الأساتذة مع المجرمين، مضيفة: “قضينا يومين بدون أكل وسمعنا كلمات نابية”.

وأوضحت الأستاذة مجدي في تصريح لجريدة “العمق” عقب الإفراج عنها: “حُرمنا من حقنا الطبيعي في استخدام المرحاض، ولم يتم احترام خصوصياتنا كأساتذة ومواطنين مغاربة، ونتساءل ما هو ذنبنا؟ هل ذنبها هو ممارستنا لحقنا العادل والمشروع في الاحتجاج السلمي”.

وأشارت إلى أن الأساتذة “لم يمسوا القوات العمومية بسوء، ولا بسلامة المواطنين ولا تخريب المملتكات العمومية، وتم احترام كافة شروط السلامة الصحية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي”.

وكشفت مجدي أن الأساتذة تعرضوا لـ”شتى أنواع التعنيف الجسدي واللفظي يصعب علينا تجاوزها، تسببت لنا في ضرر نفسي يصعب جبره حتى ولو تم إدماجنا في الوظيفة العمومية”.

وشهدت شوارع العاصمة الرباط، بحر الأسبوع الجاري، احتجاجات حاشدة للأساتذة أطر الأكاديميات “المتعاقدون”، فيما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوفهم، وسط إنزال أمني كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *