مجتمع

ساكنة “مولاي أغبال” بالخميسات تحذر من الترخيص لمقلع بـ”واد بوملكة” يهدد حياتهم (فيديو)

عبرت ساكنة جماعة مولاي إدريس أغبال، بإقليم الخميسات، عن تخوفها الكبير من احتمال تلوث مياه “واد بومكلة” الذي يعتبر مصدر عيشهم وعيش مواشيهم، وذلك جراء إحداث مقلع للرمال والأحجار بذات الوادي.

فاطمة المهداوي من ساكنة الجماعة، قالت في تصريح لجريدة “العمق”، “هذه أرض أجدادنا، ونحن ولدنا وكبرنا في هذه البلاد وليس لدينا غير هذا الوادي الذي يمدنا بالمياه الصالحة للشرب نحن ومواشينا” مطالبة برحيل صاحب المقلع وتركهم في حالهم.

ومن جهته، قال المحروصي بناصر إن أصل معاناتهم تعود إلى 2007 بسبب مقلع سابق، سبب لهم العديد من المشاكل والأضرار لما كان يخلفه الورش من غبار وتلوث بمياه الوادي، ناهيك عن ضجيج الآلات التي تكسر الأحجار، الأمر الذي دفع الساكنة إلى تنظيم وقفات احتجاجية اضطر معها صاحب المقلع إلى الرحيل.

وتابع ذات المتحدث ” اليوم سنعيش نفس المشاكل ونفس الأضرار مع هذا المقلع الجديد” مستنكرا الحيف الذي لحقهم رغم الشكايات العديدة التي وضعوها أمام عدد من المصالح المختصة والتي تفصل في حجم الأضرار التي ستلحقهم لكن لا آذان صاغية يضيف المتحدث.

من جانبه أكد الفاعل الجمعوي بالمنطقة احمينا عسو أن المياه الجوفية بالمنطقة غير صالحة للشرب مما يضطر معه العديد من الدواوير إلى البحث عن المياه بجنبات الودي، وهو ما سيصبح مستحيلا مع وجود هذا المقلع.

وأَضاف الفاعل الجمعوي أن إحداث هذا المقلع بالقرب من مؤسسة تعليمية سيكون معه التعلم صعبا بسبب ضجيج الآلات والغبار، مستنكرا عدم احترام حتى حرمة الأموات لإحداث المقلع بالقرب من مقبرة.

هذا وفي زيارة ميدانية لها، عاينت جريدة “العمق” حجم معاناة نساء من مختلف الأعمار في رحلة البحث عن المياه الصالحة للشرب، بحيث تقوم كل امرأة بعمل حفرة صغيرة بجانب الوادي لتملأ بالكاد بعض القنينات بعد عملية مضنية لتصفية تلك القطرات من الحصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *