مجتمع

“السجون” ترفض تحمل مسؤولية إضراب الريسوني والراضي وتهاجم “البيجيدي”

عمر الراضي وسليمان الريسوني

قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إنها لا تتحمل مسؤولية ما قد يترتب عن إضراب عمر الراضي وسليمان الريسوني عن الطعام، لأن خطوتهما لا ترتبط بظروف اعتقالهما وان هدفهما هو إطلاق سراحهما.

وأوضحت المندوبية في بلاغ صحفي ردت فيه على السؤال الذي وجهه مجموعة من النواب البرلمانيين المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية لرئيس الحكومة بخصوص المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، (أوضحت) أن السجينين يتمتعان بكل الحقوق المكفولة قانونا، مؤكدة على انهما لم يتعرضا قط إلى أي معاملة مهينة ولا إنسانية او حاطة بالكرامة.

وأشارت المندوبية في البلاغ إلى أن إدارة المؤسسة قامت بمحاولات عديدة من اجل إقناعهما للتراجع عن الإضراب، لكنهما تشبثا بموقفهما رغم ما قد يشكله الإضراب عن الطعام من خطورة على وضعهما الصحي، يضيف البلاغ.

وفي سياق متصل اتهمت المندوبية الفريق النيابي بالركوب على ما يعتبره أعضاء “البيجيدي” ملفا حقوقيا واستثماره من أجل تحقيق أهداف ضيقة، في حين ان الامر يتعلق بقضيتي حق عام، ولا ادل على ذلك تركيزهم على السجينين من دون غيرهما من السجناء المضربين، وفق تعبير البلاغ.

وأضاف البيان أن طارحي السؤوال تجاهلوا البيان التوضيحي الذي سبق لإدارة مؤسسة عين السبع1 أن أصدرته حول إضراب المعنيين بالامر وظروف اعتقالهما، “مصرين على إضافة أصواتهم إلى أصوات أخرى تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتطالب بإطلاق سراح السجينين في تجاهل تام لاستقلالية القضاء ولحقوق الأطراف الأخرى في القضيتين”.

وختمت المندوبية بيانها بالتعبير عن استنكارها “هذه الطريقة في الاستغلال الإعلامي للأسئلة البرلمانية من طرف المجموعة”، وفق ما جاء في البلاغ.

وكان هاشتاغ “justicepouromaretsoulaimane” (العدالة لعمر وسليمان) قد اجتاح موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، إلى جانب وسمي “n26011″ و”n23052” اللذان يرمزان إلى رقمي اعتقال الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني المضربين عن الطعام منذ عدة أيام.

وغرَّد الآلاف من النشطاء من داخل المغرب وخارجه، على الوسوم الثلاثة المذكورة، من بينهم نشطاء أجانب، مطالبين بإنقاذ حياة الصحفيين المعتقلين منذ أشهر، معتبرين أن متابعتهما تحمل أبعادًا سياسية وتشكل استهدافا لهما بسبب كتاباتهما الصحفية، وفق تعبيرهم.

ومن أكثر التدوينات والتغريدات التي انتشرت بشكل كبير على فيسبوك وتويتر: “أدعم هذه المبادرة، وأناشد الصديقات والأصدقاء دعمها: هذا المساء ابتداء من الساعة الخامسة وطيلة الليلة، هشتاغ من أجل حياة سليمان وعمر المضربين عن الطعام! فلنجعل فايسبوك يغرد من أجل إطلاق سراحهما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Salma
    منذ 3 سنوات

    Modhile