“كتاب أسود” يرصد اختلالات ومشاكل في تدبير العاصمة الاقتصادية

أصدرت منى هاشم مؤسسة المجموعة الفيسبوكية “أنقذوا الدار البيضاء”، كتابا بعنوان “الكتاب الأسود للمدينة البيضاء.. أقوال وشهادات بيضاويين”.

وسجلت هاشم من خلال هذا الكتاب، مجموعة من المشاكل التي تعاني منها العاصمة الإقتصادية، والتي تحول دون المساهمة في إنجاح مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى.

واستهلت مؤسسة المجموعة تقديمها للكتاب، بجوابها عن سؤال “لماذا هذا التقرير؟”، حيث ردت بالقول: “ليس سرا بالنسبة لأي شخص، مدينة  الدار البيضاء تعاني من مشكل حقيقي على مستوى الحكامة، إلى جانب رصد مجموعة من الاختلالات التي لحقت القطاعات الرئيسية بالمدينة، النقل، النظافة، احتلال الملك العمومي، بطء وتيرة إنجاز المشاريع،  المساحات الخضراء، والممرات والأرصفة، والتطهير، والإنارة، وتدمير تراث وذاكرة المدينة”.

وتابعت المتحدثة ذاتها، “كان من المستحيل البقاء مكتوفي الأيدي، دون إزالة الستار عن هذه المشاكل أمام الرأي العام، على أمل حلها في إطار ديمقراطية تشاركية”.

وأشارت هاشم، إلى قوة وسائل التواصل الاجتماعي، في تسليط الضوء على هذه الإختلالات، مع الأخذ بعين الاعتبار الحدود التي تتمتع بها هذه الصفحات، رغم فتحها المجال لحرية أكثر وتفاعل أكبر.

وأكدت مسيرة المجموعة الفيسبوكية، أن خطوة إقدامها على  إصدار هذا الكتاب تبقى شفافة وبعيدة عن الحسابات السياسية أو التعاطفات الحزبية، وأنها تهدف فقط إلى التحسيس وفضح الإنزلاقات على مستوى تدبير المدينة.

ودعت هاشم، كل فرد لتحمل مسؤولياته والقيام بعمله، حيث قالت ” لسنا سياسيين ولا نريد أخذ مكانهم، نحن نطمح فقط إلى جودة في العيش، سياسة صارمة على مستوى التدبير، أكثر احتراما للساكنة”.

يذكر أن “أنقذوا الدار البيضاء”، هي مبادرة مواطنة، أطلقت سنة 2013 عبر صفحة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تهدف إلى خلق فضاء للبيضاويين والبيضاويات، من أجل التعبير عن رأيهم اتجاه وضعية العاصمة الإقتصادية.

وتحرص المجموعة التي تضم اليوم ما يقارب 270 ألف مشترك، على استقلاليتها المالية، وتؤمن بأن سياسة مواطنة تشاركية، ستمكن من تغيير الوضع وبعث الأمل في إرادة قوية، وذلك في جوابها عن شق “من نحن” الذي تضمنه المنشور.