سياسة

بعد انتخاب المالكي رئيسا للنواب.. الاتحاد: انتهى الكلام

مباشرة بعد فوز الاتحادي لحبيب المالكي برئاسة مجلس النواب، خرج حزب الاتحاد الاشتراكي بالقول إن كل “التطورات تؤكد أن زمن العبث السياسي في المغرب، ينبغي أن ينتهي “حيث إن بلادنا لا تحتمل كثيرا الاستمرار في تسويق الكلام الفارغ، في الوقت الذي تنتظرها ملفات ساخنة على كل الوجهات الداخلية والخارجية مما يفرض النظر للوضع السياسي نظرة مختلفة”.

وأشار الحزب في الافتتاحية الرسمية لجريدته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان، “انتهى الكلام الفارغ”، إلى أنه “إذا كانت الانتخابات ترسم خريطة آنية في ظرفية معينة، فإنها تمثل تلك الصورة الجوية المأخوذة من الطائرة لحظية ومؤقتة، قد تتغير بعد ذلك خاصة عندما تكون أنماط الاقتراع لا تمنح أغلبية حكومية، لذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة بعد نهاية الاقتراع وظهور نتائجه”.

وأضافت الافتتاحية الموقعة باسم الناطق الرسمي باسم الحزب يونس مجاهد، أن “عدم فهم هذا المعطى ربما هو الذي أدى إلى فشل تشكيل الحكومة إلى حد اليوم، حيث انطلق الحزب الذي فاز بالمرتبة الأولى من مسلمة غير صحيحة، وهي أن تكوين الأغلبية الحكومية سيكون في متناول اليد، متجاهلا أن الأحزاب الأخرى لها الحق في أن تقبل أو ترفض العرض المقدم”.

وتابعت الافتتاحية بالقول، إن أن الخطأ الاعتباري في اعتقادهم، “هو إطلاق يد الوسائط الإعلامية التابعة والقريبة من الحزب الذي حاز المرتبة الأولى وكتائبه الالكترونية، في حملة لتشويه الأطراف الأخرى، وترويج الإشاعات يوميا، بالإضافة لنشر إشاعات مضللة حول الاتحاد الاشتراكي، والتهجم على قيادته والتشهير برئيس التجمع الوطني للأحرار وبعد المالكي مرشح الاتحاد لرئاسة النواب (..)”.

وختم صاحب الافتتاحية قوله، أن “الحقيقة ليس هناك أي مؤامرة ولا انقلاب ةلاصفقة، كل ما هناكل هو أن أحوابا لها رؤية مختلفة للأغلبية الحكومية ولبرنامجها وهيكلتها وهندستها، ولكل ما يهم مستقبل المغرب على المستوى الايديولوجي والسياسي، وهي قضايا كبرى من الضروري التوافق حولها لأن لها أهمية بالغة في أي تصور للمسروع المجتمعي الذي ينبغي أن تسير فيه البلاد.. انهى وقت الكلام الفارغ، وينبغي أن يبدأ عهد الكلام الجدي الذي من المفترض أن يكون هو البوصلة التي تقود عمل الأحزاب التي تسعى إلى بناء وطن ديمقراطي حداثي تسوده الكرامة والعدل.