بركة: نحتاج لإصلاح سياسي شامل وتقييم الدستور ونمط الاقتراع بعد الانتخابات

أكد الأمين العام لحزب الاستقلال ضرورة القيام بإصلاح سياسي شمولي بعد الانتخابات ومراجعة التصويت باللائحة هل هو إيجابي أم لا؟ وكيف يمكن تحسينه، مضيفا أن المشكل الحقيقي هو أنه لم يعد هناك ارتباط بين المواطن والمنتخب بسبب أشساعة الدوائر الانتخابية.

بركة شدد أيضا، خلال لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الاثنين، على ضرورة إعادة النظر في نمط الاقتراع وتقييمه، والأساسي، بحسبه، هو تطوير العلاقة بين الناخب والمنتخب وتقييم الدستور ما تحقق منه وما ينبغي تحقيقه وذلك بهدف تطوير التطور الديمقراطي لبلادنا.

وأكد المتحدث، على ضرورة الاشتغال على تقوية المؤسسات المنتخبة وفي نفس الوقت تطوير العلاقة ما بين الديمقراطية التشاركية والتمثيلية.

وبخصوص القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، فقد أكد زعيم الاستقلاليين، على أن المحكمة الدستورية حسمت في دستوريته، مضيفا أنه يمكن القول بأنه حتى من كانوا يرفضونه الآن يؤكدون بأنهم سيحتلون المرتبة الأولى وبالتالي عمليا يقرون بأنه لن يطرح مشكلا.

وأبرز، أن حزب الاستقلال، ظل متشبثا بنفس موقفه من القاسم الانتخابي، وضرورة تغييره، والوصول إلى توافق بين الأحزاب بشأنه، والذهاب في اتجاه أن يكون هناك انصاف في النتائج الانتخابية لتقوية التمثيلية والمساهمة في حضور كل الحساسيات الحزبية في البرلمان.

وأضاف، أن حزب الاستقلال كانت لديه جرأة كبيرة عندما تشبث بالقاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، لأنه أراد أن يظهر بأن هناك مشكلا حقيقيا وهو العزوف على الاقتراع ليس بسبب عدم وجود وعي سياسي بل هناك وعي كبير وعدم رضى على الأحزاب.

وزاد “نريد أن نقول بأن الأحزاب كلها يجب أن تتحمل المسؤولية لاسترجاع ثقة المواطنين والمواطنات، وأن على الأحزاب أن تتعبأ ليصوت المواطنين على البرامج عوض الأعيان والمال”.