مجتمع

اكتظاظ وخرق لتدابير “كورونا” قبيل العيد .. هل تتحول أسواق البيضاء إلى بؤر وبائية؟

من المحتمل أن تتحول الأسواق التجارية الكبرى بمدينة الدار البيضاء، إلى بؤر لتفشي فيروس “كورونا”، وذلك بسبب الإكتظاظ المهول الذي تشهده الفضاءات التجارية هذه الأيام مع اقتراب حلول عيد الفطر.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق” أثناء القيام بجولة ميدانية داخل الأسواق، فإن معظم المواطنين يتهافتون على اقتناء ملابس العيد، غير مبالين بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات للحد من انتشار الفيروس.

كما بات التنقل من محل تجاري لآخر صعبا، بسبب الإزدحام والفوضى التي سادت هذه الأسواق، في غياب تام لاحترام التدابير الإحترازية، ما سيحول دون مكافحة انتشار الوباء.

وبالرغم من تواجد عناصر السلطات العمومية بعين المكان، غير أنها عجزت عن التحكم في سير العملية التجارية وفقا للإجراءات الإحترازية، من خلال تنظيم الزبناء، وذلك نظرا لعددهم الكبير.

أحد التجار أكد في تصريح للجريدة، أن الوضع داخل الأسواق التجارية أصبح خطيرا، بسبب احتشاد الساكنة لشراء ملابس عيد الفطر، أمام تجاوز واضح للإجراءات الوقائية.

وتابع المتحدث ذاته، أن فئة عريضة من الزبناء لا تحترم مسافة التباعد، ما سيزيد من احتمالية الإصابة بفيروس “كورونا” خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد ازدحاما لا مثيل له.

وفي سياق متصل، عبر التاجر حميد عن استيائه من تصرفات الساكنة، واصفا إياها بـ”المتهورة” وغير “المسؤولة”، والتي تشكل خطرا على صحة التجار وعلى صحة بعضهم البعض.

وقال التاجر المذكور في تصريح للجريدة، إنه بالرغم من تضرر القطاع التجاري جراء الجائحة، حيث تشكل مناسبة عيد الفطر فرصة للتخفيف من حدة الأزمة، غير أنه يفضل الإبقاء على الإلتزام بالتدابير الوقائية، ومنع الزبناء من ولوج المحل دفعة واحدة، مع مطالبتهم بارتداء الكمامة.

وكان لفتيحة بائعة متجولة رأي آخر، حيث صرحت للجريدة، أنها مضطرة لعرض سلعتها وسط الإزدحام والفوضى، من أجل تأمين قوتها اليومي، غير مبالية لما قد يسببه الإكتظاظ من أذى، مشيرة إلى أنها تضررت كثيرا جراء الجائحة، ولا تتوفر على أي مدخول آخر.

ومن المرتقب أن تعرف الأيام المقبلة بالعاصمة الإقتصادية، إقبالا كبيرا على المحلات التجارية الشعبية منها والكبرى، استعدادا لإستقبال مناسبة عيد الفطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *