خارج الحدود، سياسة

فورستاين: مرض غالي أربك “البوليساريو” والنظام الجزائري يسعى لإنقاذ مصير الجبهة

كشف منتدى “فورساتين”، عن حجم التخبطات غير المسبوقة التي تعيشها جبهة “البوليساريو” منذ مرض إبراهيم غالي واختفائه عن الأنظار، معتبرا أن الجبهة “تسير وحدها إن كانت تسير أصلا”.

واعتبر المنتدى، في تقرير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مرض غالي وغيابه شكل أزمة وفراغا قاتلا، مشيرا إلى أن ظهوره المتأخر شكل صدمة أخرى بتأكد غيابه الطويل واحتمال عدم عودته أصلا ولو بنسبة  قليلة.

وأوضح أيضا أن غياب غالي لم يكن السبب الوحيد لتلك التخبطات، فالوضع تأزم، حسب المنتدى، بغياب من يخلفه، نظير الصراعات بين الرفاق، تلاها ظهور أعراض “الكورونا” بين غالبية المعنيين بتسيير المخيمات.

وأضاف “فورساتين” أن “الجزائر التي تدير المشهد من خلف القيادة، لم تجد شعرة التواصل المباشرة لتبرير التدخل وهي التي كانت تحرك، حسب المنتدى، كل شيء دون أن تظهر في المشهد”.

وأشار المنتدى إلى أن “الجزائر لم تستطع تمثيل دور اللامعني طويلا، حين وجدت المخيمات تموج، حسب “فورساتين”، في بحر من الفوضى بدون ربان ولا حتى طاقم مساعد، “وسعت لتولي القيادة بنفسها فظهرت لأول مرة وبشكل علني تحركات مكثفة بالمخيمات لعناصر جزائرية، واتصلت شخصيات جزائرية أمنية مغمورة بعدد من المسؤولين الثانويين بجبهة البوليساريو، لحثهم على إتمام تسيير القطاعات التي يشتغلون بها.

واعتبر التقرير أن الجزائر عجزت عن لملمة الفوضى، والسبب أنها كانت تعول على القيادة وعلى عناصر موثوقة من القيادة نفسها دون الآخرين، ولم تظن يوما أنها ستكون مضطرة للتعامل مع أطر أو عناصر عادية ، لأنها لم تحسب أصلا غياب القيادة دون تحضير خليفة منذ وقت طويل، خاصة أن غالبية قيادات الجبهة مرضوا أو أصيبوا ولم يعودوا قادرين على أداء مهامهم.

ووجد النظام الجزائري نفسه، يضيف التقرير، مضطرا للتعامل مع شخصيات ثانوية، لم تكن مطروحة ولا مبرمجة، وحتى إن كان بعضها يحضر للمستقبل المتوسط ، لكنه غير معني بتسيير المرحلة ، وليس له من المقومات المسموحة، غير أن الظرفية الخطيرة والمرحلة الحساسة للجبهة وبروز أثر غياب القيادة، وتذمر ساكنة المخيمات، عجل، حسب المنتدى، ببحث مستعجل عن تواصل فوري لا يقبل التأجيل مع شخصيات مفترض فيها تدبير المرحلة ، في انتظار عودة القيادة أو من يعود منها.

التحرك الجزائري بالمخيمات، يشير التقرير، إلى أنه انطلق في بداياته بتحركات طبية لإجلاء المصابين من القيادة، وفرض تعتيم على خبر إصابتهم وحالتهم الصحية، وأماكن تواجدهم، لكن توالي إصابة القيادات البارزة، فرض التنسيق مع شخصيات غير مؤهلة.

واعتبر التقرير أن ظهور الجزائر كان فوضويا، حيث فضح أمورا تنسيقية أمنية كانت تحاك في الخفاء، فصار جزء منها محل نقاش واسع بالمخيمات ، قبل أن يخرج ما يدعى “وزير خارجية البوليساريو” بخرجة إعلامية يقلل من تأثير غياب غالي ويدافع عن الجزائر.

كما كشف تقرير المنتدى أن “وزير داخلية الجبهة” وزع مناشير على كل المخيمات، يدعو من خلالها إلى حظر ومنع نشر أي أخبار تخص المخيمات، مضيفا أن هذا الوزير يطبق أوامر جزائرية بمنع خروج أي معلومة تفضح نيابة الجزائر عن القيادة الموظفة لجبهة “البوليساريو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *