مغاربة العالم

مغاربة واشنطن يحتفلون بالسنة الأمازيغية

احتفلت الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى، أول أمس السبت بمدينة ألكسندريا بولاية فيرجينيا (شمال شرق)، بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967، والتي تتزامن مع 13 يناير من كل سنة، وذلك في جو من البهجة والسرور.

وتندرج هاته التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من الجمعية الاجتماعية والثقافية “تامونت”، في إطار تكريس الثقافة والتراث الأمازيغي، الذي يشكل جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية التي تتميز بالوحدة والتعددية.

وعلى إيقاع الموسيقى المحلية، شارك حوالي مئة شخص في هذه الأمسية التي تم خلالها الاحتفاء بالتنوع الاجتماعي والثقافي في كافة أبعاده.

وشكل هذا الحدث مناسبة لتذوق أطباق تقليدية جد غنية، خاصة الكسكس، وباقي الأطباق التقليدية المغربية الأخرى، وذلك في جو أسري حميمي.

كما شاركت في الاحتفال بـ”إيض يناير” مجموعات موسيقية متنوعة قدمت من مختلف الولايات الأمريكية، والتي أدت أغاني تراثية أصيلة لمختلف مناطق المملكة.

وقال جمال هناني رئيس جمعية “تامونت”، وهي منظمة غير ربحية تأسست مؤخرا بهدف الترويج للثقافة المغربية في الولايات المتحدة، إن “هذا الحدث، الأول من نوعه في منطقة واشنطن الكبرى، يعد مناسبة لإبراز ثراء الثقافة الأمازيغية، وكذا تشبت المغاربة بالتاريخ العريق وبالقيم والتقاليد الأمازيغية”.

وأضاف أن هذه التظاهرة تسعى أيضا إلى تعريف الجمهور الأمريكي بالهوية والثقافة واللغة الأمازيغية، التي تساهم في إثراء التراث الثقافي للمملكة.

وبالنسبة لمحمد أحمام، أحد منظمي هذه الأمسية، فإن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يشكل فرصة لتوطيد وتعزيز روابط المغاربة المقيمين بمنطقة واشنطن الكبرى مع بلدهم الأصلي والحفاظ على الهوية الثقافية، خاصة لدى الأجيال الصاعدة.

يذكر أن السنة الأمازيغية الجديدة، التي تسمى أيضا بـ”إخف ن وسغاس” أو “حكوز”، تعتبر بمثابة تقليد قديم متجذر في منطقة شمال إفريقيا، الذي يعود تاريخه إلى سنة 950 قبل الميلاد.