سياسة

الـPPS يطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين ويدعو فصائل المقاومة للوحدة

طالب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الأسبوعي عن بُعد، أمس الثلاثاء، المُجتمع الدولي بالتخلي عن حياده السلبي تُجاه الغطرسة الصهيونية، والمُبادرة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والقدس والمقدسيين.

وأدان الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بشدة، “الجرائم الوحشية والعنصرية التي تُواصل اقترافها قواتُ الاحتلال الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني الذي يواجه سياسة التقتيل بصدورٍ عارية”.

وأعرب عن تضامنه المُطلق مع أهالي مدينة القدس في دفاعهم البُـطولي عن الهوية الحضارية لمدينة القدس ومُقدساتها الإسلامية والمسيحية، محملا المسؤولية كاملةً للكيان المُحــتَــلّ في تَــبِــعَــات تصعيده الخطير الذي يستمر في حصد عشرات الشهداء والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني المُقاوِم بالضفة والقطاع.

في هذا الإطار، أعرب المكتب السياسي عن إدانته القوية للمخطط الإسرائيلي الغاشم، والرامي إلى الاستيلاء الجائر على منازل المقدسيين، خاصة بِحي الشيخ جراح، ومحاولة إفراغ الحرم القدسي تسهيلاً لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى انطلاقاً من باب العامود، وفق البلاغ ذاته.

وجدد حزب “الكتاب” نداءه القوي إلى كافة الفصائل الفلسطينية من أجل وحدة الصف ونبذ الفرقة والتشتت، معربا عن “اقتناعه الراسخ بضرورة تمتين الجبهة الفلسطينية الداخلية في مواجهة المُغتصِب الإسرائيلي، بأفق تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي موضوع آخر، جدد الحزب استنكاره “احتضانَ الجارة الشمالية للمغرب أحدَ أعداء وحدتنا الترابية وحمايتَهَا له من المُلاحقة القضائية بسبب جرائم الحرب التي تَــوَرَّطَ فيها”، معتبرا أن هذا “السلوك المُستفِــز يعد ضَـــرباً للثقة المغربية الصادقة، واستهتاراً غير مقبول بعلاقات التعاون”.

وشدد على “علاقات التعاون يتعين أن تتأسس، أولاً وأساساً، على الاحترام المتبادل للقضايا الحيوية وللمصالح العليا لبلديْنَا، دون أيِّ اختزالٍ انتقائي لهذا التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية فقط، والتنكر، بالمُقابل، لمنطق التعاون البَــنَّــاء عندما يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية”.

وثَــمَّــنَ المكتب السياسي المراسلة التي وجهها الحزبُ، في إطار مساهمته في الديبلوماسية الموازية دفاعاً عن قضية وحدتنا الترابية، إلى الأحزاب اليسارية الإسبانية، بمثابة نداءٍ إليها من أجل أن تُسهم في تدارك هذا “الخطأ الإسباني الجسيم”.

وجدد الإعراب عن يقينه في أنَّ “الصخرة التي تتكسر عليها جميعُ المناورات والمؤامرات التي تُحاكُ ضد وحدتنا الترابية، مِنْ أينما أتت، تتجسد في تمتين الجبهة الداخلية على شتى المستويات الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية، وفي الإشراك المُنتظِم لكافة القوى الحية في هذه المعركة الوطنية”.

وفي ملف الانتخابات، سَجَّــلَ المكتبُ السياسي إيجاباً اللقاءين الهَــامَّيْنِ اللذين انعقدا مع كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية، بمُبادرةٍ من أحزاب المعارضة الثلاثة، لمناقشة التدابير الكفيلة بتوفير الأجواء المناسبة لأجل ضمان المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة.

وأعرب عن أمله في “إحداث الجو السياسي المُناسب لتنظيم هذه الاستحقاقات في ظروف جيدة، وضمان شروط التنافس الشريف والنزيه والمتكافئ، مؤكدا على أهمية النقاش العمومي الذي يتعين أن تحتضنه وسائل الإعلام الوطنية”.

وفي نفس الوقت، طالب الحزب، كما تَــمَّ ذلك خلال الاستحقاقات الوطنية والمحلية الأخيرة، باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحصين إمكانيات ووسائل الدولة من أيِّ استعمالٍ لأغراض انتخابوية.

واعتبر المكتبُ السياسي أن “هذه الشروط مُجْتَمِعَةً هي التي من شأنها إعادة الثقة والرفع من معدلات المشاركة، بأفق إكساب المؤسسات المنتخبة المصداقية الضرورية والارتقاء بالمسار الديموقراطي الوطني”.

ووجه حزبُ التقدم والاشتراكية، “نداءٍ صادق وحار، إلى كافة المواطنات والمواطنين النزهاء والمُخلصين لوطنهم، من أجل المُشاركة الواسعة في المسلسل الانتخابي المُقبل، ومن أجل احتضان ودعم إرادة التغيير والتقدم، واعتبار المساهمة في معركة الإصلاح حقــًّا وواجباً مُواطناتياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *