خارج الحدود

بعد القصف الإسرائيلي.. فلسطيني من أصل مغربي يروي لـ”العمق” تفاصيل تدمير منزله

لم يسلم أحمد اليعقوبي، فلسطيني من أصول مغربية، من القصف الإسرائيلي على غزة، بعد اندلاع مواجهات عنيفة، على إثر تنفيذ قرار إخلاء عائلات فلسطينية قسراً من منازلهم، في حي الشيخ جراح.

أحمد اليعقوبي، البالغ من العمر 70 سنة، يحكي بحزنٍ وألمٍ كبيرين، كيف تأثر منزله، الكائن بمنطقة “الرمال”، من القصف، الذي تعرض له في غارة إسرائيلية، السبت الماضي.

ويقول اليعقوبي، المتحدر من قرية ارشيدة نواحي جرسيف، وأب لأربعة أبناء، في حديثه مع “العمق”، إنه “عند الساعة الواحدة والنصف من صباح السبت، تعرض بيته للقصف، إلى جانب ستة بيوت وجميعها تأثرت بدرجات متفاوتة”.

ويضيف اليعقوبي، وهو مدير عام سابق بسلطة المياه الفلسطينية، أن بيته تعرض للتدمير “بدون سابق إنذار أو تحذير، كما تدعي إسرائيل بإنسانيتها”، على حد تعبيره.

ويردف اليعقوبي، الحامل للجنسيتين الفلسطينية والمغربية، أن “بيته المكون من ثلاثة طوابق تعرض للدمار بشكل كبير، كما أن المنزل المجاور له استشهد جميع أفراده وهم ثمانية أطفال وسيدتين”.

ويوضح الدكتور اليعقوبي، وهو خبير ومستشار دولي في المياه، أنه “حالياً بدون مأوى هو وعائلته الصغيرة، ويعيش عند أحد الأصدقاء الفلسطينيين، إلى حين إيجاد حل”.

ويستنكر المتحدث ذاته، الضرر الكبير، الذي وقع عليه وعلى عائلته معنوياً ومادياً، بدون أي ذنب، معتبراً هذا القصف “ظلما وبهتانا في حقه”.

ويناشد أحمد اليعقوبي، الملك محمد السادس من أجل مساعدته، إلى جانب المغاربة المقيمين هناك، كما يطلب من الشعب المغربي مساندته في محنته الصعبة.

وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وتتكون هذه المساعدات الإنسانية، من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية.

ويأتي هذا القرار الملكي، في إطار دعم المملكة المستمر، للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وكانت المملكة المغربية، قد أدانت العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذا العنف “لا يؤدي استمراره إلا إلى توسيع الفجوة وتعزيز الحقد والتشويش على فرص السلام في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *