مجتمع

لليوم الثالث.. المئات يحاولون الوصول إلى سبتة وحالة استنفار أمني بالفنيدق

لا زالت المئات من المغاربة والمهاجرين الأفارقة، يحاولون الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة بكل الطرق، بالموازاة مع استمرار توافد العشرات من الشبان والقاصرين من مدن مختلفة على مدينة الفنيدق، طمعا في الالتحاق بآلاف آخرين تمكنوا من دخول الثغر المحتل، في مشاهد أثارت جدلا واسعا وخلقت أزمة بين مدريد والرباط.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، اليوم الأربعاء، فإن أجهزة الأمن المغربية تمكنت من إبعاد الحشود من السياج الحدودي مع سبتة، وهو ما جعل المئات يتراجعون إلى ملتقى الطرق الثاني قبل المعبر، حيث تضع مصالح الأمن حواجز حديدية لمنع تقدمهم.

ورغم الطوق الأمني الذي ضربته قوات الأمن المغربية، إلا أن عدد كبيرا من الشبان المغاربة والأفارقة، تمكنوا من الوصول إلى السياج الحدودي من جهة الجبل، حيث واجهتهم قوات الجيش الإسباني بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وعلى غرار الأمس، ظلت سيارات الإسعاف حاضرة بعين المكان من أجل نقل المصابين الذين تعرضوا لاختناقات بالغاز المسيل للدموع أو بالرصاص المطاطي أو بسبب الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة.

بالموازاة مع ذلك، تعيش مدينة الفنيدق حالة استنفار أمني لمنع أي محاولة جديدة للتسلل إلى المدينة المحتلة، حيث علمت جريدة “العمق” أن السلطات المحلية أعطت تعليمات صارمة لمنع التنقل إلى المدينة، والبدء في إرجاع المتوافدين إلى مدنهم.

وأفاد عدد من سائقي سيارات الأجرة لجريدة “العمق”، أن السلطات طالبتهم بمنع نقل الشبان والقاصرين من تطوان والمضيق إلى الفنيدق، فيما شددت المصالح الأمنية من مراقبتها على مستوى السدود القضائية بمدخل الفنيدق وبمعبر باب سبتة.

بالمقابل، قالت وسائل إعلام إسبانية، إن حوالي 200 مهاجر وصولوا إلى الحدود عبر السياج الحدودي من جهة البحر، تمكن 60 منهم فقط من دخول سبتة بالقفز في الماء أو سيرًا على الأقدام، غير أن قوات الجيش الإسباني أعادتهم في الحين عبر بوابة بالسياج الحدودي.

ومنذ الإثنين المنصرم، تمكن أزيد من 8 آلاف شخص من الوصول إلى سبتة، تمت إعادة حوالي 5000 منهم إلى المغرب، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الإسبانية في حصيلة جديدة، حيث قضى أغلبهم الليل في العراء داخل المدينة المحتلة.

وعلى الجانب المغربي، قضى المئات من الشبان والقاصرين ليلة اليوم، في العراء، وذلك في انتظار فرصة للعبور إلى سبتة، فيما عاد العشرات من المغاربة الذين دخلوا إلى سبتة، إلى المغرب مجددا بسبب الظروف الصعبة التي وجهوها بالمدينة، وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *