منوعات

مؤسسة “الفقيه التطواني” تختبر برامج الأحزاب السياسية على أرضية النقاش العمومي

نظمت مؤسسة الفقيه التطواني، خلال شهر رمضان الماضي، سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية حول موضوع “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”.

واستضافت المؤسسة خلال هذه السلسلة كل من؛ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، والأمين العام للتقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، والأمين العام للاستقلال نزار بركة، والأمين العام للحركة الشعبية امحمد العنصر، والأمين العام للأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، ورئيس التجمع الوطني للأحرار.

الندوات التي سيّرها رئيس “مؤسسة الفقيه التطواني”، بوبكر التطواني، وتم نقل أطوارها بتقنية البث المباشر على صفحة المؤسسة على موقع “فيسبوك”، تحدث فيها الأمناء العامون للأحزاب عن تصوراتهم لعدد من القضايا من قبيل المنظومة الانتخابية وملف الأساتذة المتعاقدين وغيرها.

وفي الحلقة الأولى من هذه السلسلة، حذر وهبي من “خطر” التكنوقراط على الديمقراطية في المغرب، قائلا إنهم “لا يخدمون سوى الأوليغارشية المالية التي تدفع بهم لخدمة مصالحها والحفاظ عليها”. ودعا إلى تقييم 10 سنوات من الدستور المغربي، معتبرا أن المغرب حقق نجاحات سياسية كثيرة غير أنها محفوفة بالفشل الحقوقي.

من جهته كشف لشكر عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي سيخوض به حزبه الاستحقاقات المقبلة، موضحا الشق الاجتماعي يعد أهم ركائزه، كما أبرز أنه سيواصل العمل بمراكمة الانجازات التي حققتها كل الحكومات السابقة منذ الاستقلال دون أية قطيعة مع الماضي.

وقال إن أول من منطلقات هذا البرنامج المرجعية الملكية، والمرجعية الاشتراكية، مضيفا أن ثالث منطلقاته تستمد من مقررات المؤتمرات الوطنية وهي الأرضية التي تحمل مسؤولية قيادة الحزب بناء عليها.

محمد نبيل بنعبد الله، انتقد حكومة سعد الدين العثماني واصفا إيها بـ”أفشل وأعجز” حكومة في تاريخ المغرب، كما اعتبر أن حصيلتها كانت ستكون صفرا لولا المشروع الملكي الخاص بتعميم الحماية الاجتماعية، وشدد على أن المغرب تأخر في ركب الإصلاح وخرج منه ووجب عليه العودة إليه وإطلاق أوراش إصلاح جذرية.

أما بركة فقد دعا إلى ضرورة القيام بإصلاح سياسي شمولي بعد الانتخابات ومراجعة التصويت باللائحة هل هو إيجابي أم لا؟ وكيف يمكن تحسينه، معتبرا أن المشكل الحقيقي هو أنه لم يعد هناك ارتباط بين المواطن والمنتخب بسبب شساعة الدوائر الانتخابية.

من جانبه عزيز أخنوش، ناقش شعار “المال والسلطة” والعلاقة بينهما، معتبرا أنه “في أعرق الديمقراطيات في العالم نجد أناسا أتوا من القطاع الخاص ومن رجال الأعمال”، مشددا على أن “الدستور لا يمنع أي مقاول أو رجل أعمال من دخول العمل السياسي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *