مجتمع

سلطات سبتة تتلقى أزيد من 4400 اتصال من أسر مغربية تبحث عن أطفالها القاصرين

أعلنت السلطات المحلية بسبتة، أنها تلقت أزيد من 4400 اتصال هاتفي من طرف عائلات مغربية تبحث عن أطفالها القاصرين الذين دخلوا إلى المدينة المحتلة ضمن هجرة جماعية غير مسبوقة، خلال الأسبوع الجاري.

يأتي ذلك بعدما أطلقت السلطات الإسبانية رقما للطوارئ مخصص للعائلات المغربية التي تبحث عن أطفالها القاصرين الذين دخلوا إلى سبتة بمفردهم، وذلك على الرقم 956.51.24.13.

ووفق ما كشفته وسائل إعلام إسبانية، فإن هناك أطفال صغار جدا من بين القاصرين الذين دخلوا إلى سبتة، لدرجة أنه تم نقلهم إلى حضانة “سان إلديفونسو” بسبب عدم إمكانية وضعهم مع آخرين أكبر منهم سنا في مراكز إيواء القاصرين أو مستودعات تراخال.

اقرأ أيضا: حشود ومطاردات واقتحام للحدود.. “العمق” تنقل مشاهد من معبر سبتة (فيديوهات وصور) 

ولا زالت سلطات سبتة تحاول معرفة العدد الدقيق للقاصرين الذين توافدوا على المدينة خلال الأسبوع الجاري، والتحقق من أعمارهم ومدنهم، فيما لا زال العديد منهم يتجولون في شوارع المدينة المحتلة.

ويفوق عدد القاصرين الذين دخلوا إلى سبتة 1500 قاصر، بحسب الرقم التقريبي الأولي الذي قدمه حكومة سبتة، فيما شرعت السلطات المحلية في نقل مجموعة منهم من المستودعات التجارية بترخال إلى مراكز متفرقة بالمدينة، في انتظار نقل أزيد من 200 منهم إلى مراكز داخل التراب الإسباني.

وأمس الخميس، عاد الهدوء إلى الحدود بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة، بعد 3 أيام مضطربة كادت تعصف بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا، فيما عاد أزيد من 6 آلاف مهاجر مغربي إلى أرض الوطن، من أصل حوالي 8000 دخلوا إلى المدينة المحتلة منذ فجر الإثنين المنصرم.

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بمدينة الفنيدق، مساء الأربعاء، بين مئات من الشبان والقاصرين الراغبين في الوصول إلى سبتة المحتلة، وبين أجهزة الأمن المغربية، قرب الحدود مع سبتة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجانبين، وتكسير عدد من السيارات.

ووفق أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، فإن ما مجموعه 6000 مهاجر من أصل حوالي 8000 دخلوا سبتة منذ يوم الاثنين الماضي، عادوا إلى المغرب خلال 48 ساعة فقط، أغلبهم عاد بشكل طوعي.

ولا تزال عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية والوحدات العسكرية الإسبانية منتشرة في الشاطئ المتاخم للحدود مع الفنيدق، تحسبا لأي محاولات أخرى لدخول سبتة، في حين تواصل قوات الأمن والقوات المساعدة بالمغرب عملياتها على الحدود لإبعاد المهاجرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *