منتدى العمق

كورونا بطعم الدماء.. “فلسطين تستغيث”

إن ما تعيشه دولة فلسطين عار على جبين العالم من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب أولا، وعلى الدول العربية من المحيط إلى الخليج ثانيا. ففي عز الأزمة الوبائية التي يعرفها العالم منذ أواخر سنة 2019 بسبب فيروس كورونا، كيف يعقل لدولة مستعمرة اسمها ( إسرائيل) التي لم يتراوح عمرها، عمر أصغر شجرة زيتون في القدس الشريفة أن تزيح دولة عمرت آلاف السنين في المنطقة، ومر منها الرسل والأنبياء والشرفاء، إنها أرض مقدسة طاهرة ومطهرة منذ القدام، هذا ما جعل أهلها وشعبها يدافعان عنها ببسلة وبكل ما يملكون من الإرادة والقوة والحجارة والقذائف المصنوعة يدويا بأبسط الأشياء، تواجه كيان صهيوني يتوفر على أحدث الصوارخ والقذائف والآليات الحربية والعسكرية … إلخ، وكل هذا مدعم وممول من بعض الدول العربية المطبيعة مع الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة، وممول أيضا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية التي تقر بأحقية الكيان في إنشاء دولته، ودول الغرب اللتان يعتبران الكيان الصهيوني كلب حراسة لمصالحهما في أفريقيا والشرق الأوسط وقارة أسيا.

هذا الوضع المزري والمأسوي الذي تعيشه فلسطين منذ أيام وشهور وسنوات، والتي قد تعتبر اليوم أقدم مستعمرة في العالم في القرن العشرين، وقد تتسبب فيهذا الكياني الإسرائيلي الصهيوني الذي لا يفرق بين أطفال ولا نساء ولا شباب ولا شيوخ .. كافي أن يجعل العرب والمسلمين يعتبران القضية الفلسيطينة وتحرير القدس الشريف أولى القضايا الحقوقية والإنسانية التي يجب على العرب والمسلمين أن يدافعان عنها بشراسة أمام الكيان الصهيوني الذي يقتل الأبرياء والمدنين، ويدمر المباني والمنشآت الفلسطينة والبنى التحتية لهذا البلد .

الكيان الصهيوني : هو كلب الحراسة بالنسبة لأمريكة ودول الغرب، وهو الراعي لمصالح هذه الدول من حصتها من الغاز والبترول والمواد الأولية الصناعية داخل دول الشرق وأفريقيا التي طبعت مع الكيان في من بينها ( مصر، السعودية، الإمارات، المغرب) ، هذا العدوان التي تعيشه فلسطين كافي لتجميد وإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماء الوجه لهذه الدول المطبعة، وأنا هذا كاف بأن يخرس العالم إلى الأبد إلى الأبد . ونختم بقول الشاعر محمود درويش في حق الكياني الصهيوني .

أيها المارون بين الكلمات العابرة
اخرجوا من أرضنا
من برنا .. من بحرنا
من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا
من كل شيء ، واخرجوا من ذكريات الذاكرة ْ
أيها المارون بين الكلمات العابرة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *