خارج الحدود

فرصة للمقاومة لتطوير صواريخها.. شرطة غزة تحيد 300 قذيفة إسرائيلية لم تنفجر

أعلن المدير العام للشرطة في قطاع غزة، محمود صلاح، عن تحييد نحو 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال المواجهات الأخيرة، وهو ما سيمكن المقاومة الفلسطينية من تطوير صواريخها.

وقال صلاح، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس السبت في مقر قيادة الشرطة، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، إن فرق هندسة المتفجرات لا تزال تواصل جهودها في التعامل مع مخلفات القصف الإسرائيلي من قذائف وصواريخ، برغم قلة إمكاناتها الفنية.

وأوضح المدير العام للشرطة قوله أن الجيش الإسرائيلي “استهدف إرباك الجبهة الداخلية” بقصف مقار الشرطة، وثنيها عن تقديم خدماتها، “إلا أن أبناء الشرطة لم يتوانوا عن المشاركة في مواجهة الاحتلال”.

واستدرك: “فشل الاحتلال فشلا ذريعا في زعزعة أمننا وتهديد جبهتنا الداخلية، وبقي أبناء الشرطة ثابتين في مواقعهم يقدمون الخدمة لأبناء شعبنا باقتدار”. وتابع أن أفراد الشرطة ساهموا “في تقديم المساعدة الإغاثية لأبناء شعبنا، وتوفير الجو المناسب لفرق وطواقم الإنقاذ، التي عملت على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم”.

وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، قد استغلت  مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع  عام 2014، في تطوير ذخيرتها من الصواريخ.

واستخدمت المقاومة تلك القذائف التي كانت تعد بالآلاف في تصنيع صواريخ جديدة. ودخلت تلك الصواريخ إلى الخدمة لأول مرة أثناء التصعيد بين فصائل المقاومة وإسرائيل في ماي عام 2019، وأوقعت قتلى وإصابات بين الإسرائيليين.

بالإضافة إلى استغلال القذائف والصواريخ التي لم تنفجر، نجحت المقاومة عام 2017، في الوصول إلى خطوط أنابيب معدنية طويلة وضخمة لنقل المياه، كانت إسرائيل تسرق عبرها المياه الجوفية من غزة، وتمكنت المقاومة عبرها من توفير المعادن لصناعة الصواريخ.

كما تمكنت كتائب القسام من خلال وحدة الضفادع البشرية من الوصول إلى حطام مدمرتين بريطانيتين غارقتين في بحر غزة منذ الحرب العالمية الأول حيث شكلت الذخائر الموجودة فيهما مصدرًا نوعيًا وجديدًا لتشكيل رؤوس الصواريخ وزيادة قوتها التدميرية.

وبذلك، استطاعت كتائب القسام تطوير صواريخها وزيادة قوتها وعملت بها في المواجهة الجارية الآن في الوصول إلى مناطق في العمق الإسرائيلي، وإلى مناطق حيوية في تل أبيب وحتى مطار رامون على بعد 220 كيلومترا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    سعد الدين العثماني يدعي ان إسرائيل دولة ارهابية وماذا عن الجزائر التي تحارب المغرب بكل الطرق والوسائل المتاحة لها أليس دولة ارهابية تؤوي الأرهاب وتمدهم بالسلاح لمهاجمة المغرب! وقتلت أزيد من 350 الف جزائري بريء! وماذا عن سوريا واماذا عن إران وغيرهما؟ انتم لا ترون امامكم الا اسرائيل اما الدول العربية ولو قتلت العالم كله فلا عين رأت ولا أذن سمعت. حماس كل مرة تسبب بكارثة في غازة ثم تطلب مساعدة لإعادة بناء وإصلاح ما تسبب به حماس وتورطه في تخريبه. والنتيجة آلاف القتلى وآلاف الجرحى وآلاف المتشردين !