خارج الحدود

عباس: لن نعترف بإسرائيل إذا نقلت أمريكا سفارتها للقدس

اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين “للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل”.

وقال عباس، في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو، “كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين”.

وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذي يتسلم مهامه في 20 يناير الجاري بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب إليها.

وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وكذلك الولايات المتحدة.

وحذر عباس من أنه إذا تم نقل السفارة “ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحثها مع الدول العربية”، موضحا ان “التراجع عن اعترافنا بدولة اسرائيل سيكون احداها. ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وان نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة”.

وتجتمع أكثر من 70 دولة في باريس يوم غد الأحد لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

واعتبر عباس أن مؤتمر باريس “ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ” حل الدولتين. وتابع “نحن كفلسطينيين نقول ‘كفى’. بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا”.