سياسة

اجتماع أمناء الأحزاب: شباط يغيب والكيحل يعترض وحيدا

عرف الاجتماع الذي احتضنه مقر رئاسة الحكومة عشية اليوم الجمعة، وجمع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، عدم حضور الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، فيما عوضه القيادي عبد القادر الكيحل كممثل لحزب الاستقلال في الاجتماع الذي حضره رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المؤقت عبد الواحد الراضي بصفته النائب الأكبر سنا.

وكان لافتا خلال الاجتماع عدم حضور زعيم الاستقلاليين بالرغم من أهمية اللقاء الذي انعقد بأمر من الملك، وهو ما يؤكد خبرا سبق وأن نشرته جريدة “العمق” قبل أيام، يشير إلى أن شباط أضحى أمينا صوريا لحزب الاستقلال إثر تفويت صلاحياته التسييرية والإدارية إلى كل من الكيحل والبقالي ومضيان، بانتظار انتخاب أمين عام جديد خلال مارس المقبل.

وفي السياق ذاته، كشف عبد الإله بنكيران في تصريح صحفي أن اجتماع زعماء الأحزاب بمقر رئاسة الحكومة، الخاص بالاتفاق حول تاريخ انتخاب رئيس لمجلس النواب، عرف إجماعا حول ضرورة انتخاب رئيس للمجلس قبل تشكيل الحكومة، باستثناء اعتراض واحد أثاره ممثل حزب الاستقلال عبد القادر الكيحل.

وأورد بنكيران أن الكيحل اعتبر أن انتخاب رئيس لمجلس النواب قبل تشكيل الحكومة سيثير أزمة سياسية، غير أن زعماء الأحزاب لم يناقشوا هذا الإعتراض، واتفقوا على أن المجلس ينبغي أن يُهيكل بما يضمن عمله حتى يتسنى التصويت على ميثاق الاتحاد الإفريقي.

وأكد بنكيران أن الأولوية الآن هي الانتصار في قضية وحدتنا الترابية، وأن يذهب الملك إلى أديس أبابا وهو متسلح بما يلزم من أجل ضمان عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، معترفا في السياق ذاته: “حنا كنعيشو دابا ظرف شوية حرج بصراحة، ومكناش باغيين نمشيو للبرلمان بلا متكون تكونات الأغلبية، ولكن يلا بغا الله يدير شي تيسر، والمغاربة كيعرفو أشنو هي الحاجة للي كتستحق الأولوية”.