سياسة

“الأحرار” يؤكد على أهمية تبني خطاب سياسي موحد للخروج من الأزمة بنجاح

شدد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على أهمية تبني خطاب سياسي موحد يرتكز على أولويات واضحة، تمكن من الخروج من الأزمة بنجاح، وتساهم في خلق فرص الشغل، و مواصلة بناء الدولة الاجتماعية.

كما أكد المكتب السياسي، في بلاغ صدر أمس الثلاثاء، على الإبقاء على هذه الدورة مفتوحة إلى حين اختتام الجولة الوطنية لتقديم برنامج الأحرار، قصد استثمار إمكانيات التفاعل مع مضامينه.

وأعلن إطلاق الجولة الوطنية للأحرار بدءا من أكادير، يوم 3 يونيو الجاري، كأول محطة لمبادرة تواصلية جديدة تهدف إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقدات سياسية مستقبلية سليمة ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن.

وقدم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عرضا مفصلا حول برنامج الأحرار لمرحلة 2021-2026، تطرق فيه إلى الالتزامات والإجراءات العملية التي يقترحها الأحرار في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة.

كما أشاد المكتب السياسي بهذه المناسبة بجودة الاقتراحات التي تم تجميعها بعد أربع جولات ميدانية كما وكيفا والتي مكنت الأحرار من بناء تصور مندمج لأولويات المغاربة، آخرها برنامج 100 يوم 100 مدينة.

وبخصوص الأزمة المغربية الإسبانية، أكد حزب الأحرار على دعمه للدبلوماسية الوطنية ويشيد بموقفها الحازم وإدارتها العالية للازمة مع الحكومة الإسبانية، وينوه بتعاطيها الحكيم مع الهروب إلى الأمام، ومحاولة التضليل الذي مارسته الحكومة الإسبانية لتبرير استقبال زعيم الحركة الإنفصالية.

وفي هذا السياق استغرب محاولتها الركوب على مأساة المهاجرين، التي تحمل المغرب دوما كلفة التخفيف منها، وهو الموقف الذي يعتبره الحزب تصعيدا غير مقبول ينذر بنسف ما تبقى من منسوب الثقة المهدورة.

كما أشاد المكتب السياسي بالتعليمات الملكية السامية التي أعطاها الملك للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية.

وبخصوص اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي نوه المكتب السياسي بالتقرير الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك، بالقصر الملكي بفاس، يوم 25 ماي الماضي. كما أشاد أولا بالمبادرة الريادية للملك محمد السادس الرامية إلى اطلاق هذا النقاش المتقدم والمفتوح قصد بلورة نموذج تنموي مبني على إشراك جميع القوى الحية في المجتمع، وهي المقاربة التي توجت بحصيلة عمل هذه اللجنة، والتي تتقاطع مع رؤى وتصورات وقيم التجمع الوطني للأحرار.

وإذ يعتز الأحرار بالخيار الديمقراطي كثابت من ثوابت الأمة، يضيف البلاغ ذاته، فإنه يؤكد على مركزية الأحزاب السياسية في مسار تشييد دولة الحق والقانون، و يشدد على الدور المحوري لذات الأحزاب في ضمان تعددية حقيقة تعكس اختلاف الآراء والمرجعيات، بشكل يصون تعزيز منسوب الثقة في الأحزاب كرافعة لتحقيق الأفق التنموي الجديد وتعزيز الدولة القوية بمؤسساتها وبمنظومة رعايتها الاجتماعية وبحرصها على تكريس البناء الديمقراطي.

وتثمينا لهذا المجهود الجماعي الهام، أعلن الأحرار انخراطه في ورش التفكير المشترك في أفق إخراج الميثاق الوطني من أجل التنمية. مشيدا في هذا الصدد، بمبادرة اللجنة إشراك الأحزاب السياسية في بلورة وتجويد الميثاق كآلية لتفعيل الإطار المرجعي لتقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

كما نوه المكتب السياسي بالتفاعل الإيجابي الذي طبع لقاء اللجنة بقيادات الحزب ويؤكد عزمه المساهمة في إنجاح هذا الأفق المتجدد في التعاطي السياسي مع القضايا التنموية ببلادنا.

وبخصوص الشأن التنظيمي وطبقا للمادة 21 من النظام الأساسي وعملا للمادتين 17 و18 من النظام الداخلي للحزب، وتنفيذا تقارير اللجان المختصة بدراسة الترشيحات، وبعد استشارة المكتب السياسي، تقرر تعيين كل من:

– الأخ سيدي أحمد الشيكر منسقًا إقليميا بالسمارة.
– والأخ أنوار صبري منسقا إقليميا بسيدي سليمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *