آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

لقجع: انتهى عهد تدخل المسيرين الرياضيين في التحكيم وهناك فئة اشتاقت لهذه الفترة

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن استقلالية التحكيم هو الشرط الأساسي لتطور كرة القدم المغربية، مشددا على أن “عهد تدخل بعض مسؤولي الأندية في التحكيم قد انتهى”.

وأوضح لقجع، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة المركزية للتحكيم تحت إشراف جامعة الكرة، أن “هناك فئة اشتاقت لعهد كان فيه المسيرون يؤثرون على القرارات التحكيمية”، مشيرا إلى أنه عايش فترة خلال بداياته في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان فيها مسيرو الأندية يجتمعون لمناقشة تعيينات الحكام وقراراتهم.

وشدد رئيس جامعة الكرة على ضرورة القطع مع ثقافة أن التسيير الرياضي يتدخل في التحكيم الرياضي من أجل تمييز فريق على آخر، مشيرا إلى أن الأخطاء التحكيمية في ظل استقلالية الحكام يبقى أمرا عاديا وطبيعيا، لكن الأخطاء المرتبطة بسوء النية أو التوجيهات هي الأخطر على كرة القدم المغربية.

ووجه لقجع رسالة للحكام قائلا: “في حال اتصل بكم أحد مسؤولي الجامعة بما فيهم رئيسها، فلتنشروا ذلك للعلن، ومن لم ينشر ذلك فأعتبره متورطا في ذلك”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن بعض ردود الفعل في الفترة الأخيرة تحنّ إلى العودة للمرحلة التي كان فيها المسؤول الكروي يتدخل في التحكيم بشكل مباشر، مؤكدا أن هذه المرحلة لن تعود أبداً ولا داعي، على حد قوله، لإهدار الطاقة والوقت، وأن الأمر انتهى دون عودة.

وقال لقجع متسائلا: “كيف يعقل أن يحتج بعض الأندية على سوء التحكيم عند تعرضهم للظلم في أحد القرارات، ولا يراسلون مديرية التحكيم عندما يستفيدون من أخطاء تحكيمية؟”.

وذكّر رئيس جامعة الكرة، بأهمية توفير الظروف المادية واللوجيستيكية للحكام من أجل تحسين مردوديتهم، معتبرا أن انتقاد الحكام هو تغطية وتبرير لفشلهم في تحقيق النتائج الإيجابية.

ودعا المتحدث ذاته إلى تنظيم لقاء أسبوعي، بعد كل دورة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، بحضور وسائل الإعلام، وتفسير جميع القرارات المتخذة مع حضور الحكام والاعتراف بالخطأ في حال وجوده، مقرا باستحالة انعدام الأخطاء، لكن الهدف الأول يبقى، على حد قوله، هو التقليل منها.

يشار إلى أن اللقاء الصحفي، يأتي على خلفية اللغط الكبير الذي رافق الجولات الأخيرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، والتي عرفت مجموعة من الأخطاء التحكيمية، وخلفت انتقادات واسعة من مكونات الأندية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • متتبع
    منذ 3 سنوات

    بالفعل عادي تكون أخطاء تحكيمي في أي مباراة كانت ومن أي رياضة ليس فقط في كرة القدم، لكن الغريب في الأمر هو كون هذه الأخطاء متلازمة و تصب لصالح نفس الفريق الواحد ،هذا من جهة، من جهة أخرى مصيبة أن لا يكون عقاب للحكم المخطيء بل نجده أول المعينين لخوض مباراة لاحقة كمكافأة له على هفواته .