بركة يدعو إلى تناوب ديمقراطي جديد و”قطيعة هادئة” مع السياسات الحالية

دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الإثنين، إلى تناوب ديمقراطي جديد وإلى “القطيعة الهادئة” مع السياسات الحالية لحكومة سعد الدين العثماني.

وطالب بركة بتناوب ديمقراطي جديد “ليس بمنطق أمولا نوبة؛ بمعنى أن مكونات الأغلبية تتناوب على رئاسة الحكومة، بل إن مكونات الأغلبية أخفقت في تدبير هذه المحطة وبالتالي يجب تغيير الاغلبية ليتم بث نفس جديد”.

وكان بركة يتحدث خلال ندوة حول النموذج التنموي الجديد، شارك فيها إلى جانب الأمينين العامين لحزبي الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية، عبد اللطيف وهبي ومحمد نبيل بنعبد الله.

وشدد بركة على ضرورة القطع مع السياسات الحالية للحكومة التي أوصلت المغرب إلى “الأزمة الخانقة”، موضحا أن “هذه الحكومة ستنتهي ولايتها دون أي تصور مستقبلي للاستراتيجيات المستقبلية وهذا خطير، فالاستراتيجيات القطاعية التي وضعتها حكومة الاستقلال في 2009 كلها انتهت”.

ونبّه بركة إلى أن الحكومة القادمة “ستدخل على الفراغ لأن الحكومة الحالية لا تخدم المستقبل ولا الحاضر وأوصلتنا لأزمة خانقة”.

وأكد أن التفاوتات الاجتماعية لأول مرة تصل لـ 46 في المائة في حين أن السقف المقبول هو 42 في المائة، مضيفا أن “هذه الحكومة ذهبت في اتجاه الليبرالية المفرطة ودعم الأثرياء وتفقير الفقراء والطبقة المتوسطة”.

وانتقد بركة ما وصفه بـ”إرضاء مكونات الأغلبية والتفاعل الايجابي مع اللوبيات”، معتبرا أنه هو ما أوصل البلاد إلى هذه النتائج.

واعتبر أن النموذج التنموي الجديد “محطة أساسية لإعطاء نفس جديد لبلادنا”، مشيرا إلى أن دستور 2011 أعطى نفسا جديدا، “لكن هذا النفس بدأ يتراجع”.

وربط بركة تحقيق النموذج التنموي لهذا النفس الجديد بضرورة مواكبته “بتدابير ثقة”، ومن بين هذه التدابير “انفراج سياسي وانفراج اقتصادي وانفراج اجتماعي”، منبها إلى وجود “أسر كثيرة مهددة بالفقر والبطالة”.