أخبار الساعة

“مصير البيئة مصيرنا” ندوة بثانوية العودة السعدية (صور)

خولة بلخلفي

نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت مراكش CDRT، بشراكة مع “نادي المواطنة وحقوق الإنسان”، ندوة عملية في رحاب الثانوية التأهيلية “لالة عودة سعدية” حول “التغيرات المناخية و الأدوار الفاعلة للشباب.

فبالتزامن مع مؤتمر المناخ 22 cop، جاء تنظيم الندوة يوم الجمعة 11 نونبر 2016 من أجل تحسيس تلميذات الثانوية بأهمية الحفاظ على البيئة والانسجام معها قولا وفعلا ووعيا وليس فقط الاقتصار على الجانب النظري، وقد عرف النشاط حضورا مكثفا لتلميذات الثانوية وأطرها التربوية والإدارية، وبعض الضيوف.

في البداية قام مدير المؤسسة رشيد الوردي الذي رحب بالضيوف وبمثل هذه المبادرات التربوية الهادفة، شاكرا جميع طاقم مركز التنمية CDRT، كما شكر عماد الورياشي على الوساطة والجهوذ المبذولة من أجل مصلحة التلاميذ والشأن التربوي داخل المؤسسة.

وافتتح عماد الورياشي رئيس “نادي المواطنة وحقوق الإنسان” لثانوية العودة السعدية، الندوة العلمية والترحيب بضيوف الثانوية، ومن ثمّ وضع أرضية عامة لهذا الموضوع المهمّ لما الذي من ثماره خلق وعي مسؤول ومنفتح على مصالح الفرد والمجتمع بل والعالم أجمع والذي من شأنه أيضا “تنوير التلميذات بالشأن البيئي بصفة خاصة، وتحبيبهنّ في الأنشطة الموازية للحياة المدرسية بصفة عامة” حسب تعبير الأستاذ الورياشي.

وسير الجلسة ابراهيم أيت ايزي، أستاذ مادة الاجتماعيات، الذي أعطى المزيد من التوضيحات التي تندرج ضمن المجال البيئي وأهمية مثل هذه الندوة العلمية من جهة والتواصلية من جهة ثانية قصد تنزيل الوعي بالبيئة والعدالة البيئية الأرض الواقع وأهمية نشر الوعي البيئي بين التلاميذ لتوسيع المدارك حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه، وكذلك نشر هدا الوعي بين الجارات و الأقارب وتوجيه النصح و الإرشاد لهم ، والتعاون الجماعي قصد مواجهة هذا الخطر.

الحضور كانوا على موعد مع أهم فقرة في النشاط الدراسي ألا وهي محاضرة الأستاذ الجامعي أحمد الشهبوني رئيس المركز والذي خاطب الحضور بلغة واقعية وبأرقام إحصائية وبمعطيات صادمة جعلت من تواصله تواصلا ناجحا بشهادة الجميع، حيث أكد أهمية البيئة مركزا على المخاطر التي تهدد كوكب الأرض نتيجة التلوث الصناعي بصفة عامة ومراكش والمغرب على وجه الخصوص معطيا أمثلة تقارن بين الحالة البيئية لمراكش في الخمسينات وما قبلها مقارنة بحالها اليوم حيث أصلح زحف البنايات أكبر والتلوث في ازدياد.

وفي هدا الإطار قدم المحاضر شريط فيديو يبين كيف ساهم مركز التنمية في المحافظة على البيئة قبل سنوات ب”الفخارة” كنموذج حيت تم استبدال الفرن التقليدي للفخار والذي كانت تستعمل فيه مواد تضر بالصحة و تؤثر سلبا على البيئة يفرن أكثر تقدما وأقل الضرر على البيئة .

كما أن تعقيد الإشكالية البيئية في إطار التخطيط الحضري ببلادنا يبعث على طرح مجموعة من التساؤلات تتعلق بمدى فعالية مساطر إعداد وثائق التعمير وبمدى استلهامها لمفهوم التنمية المستدامة وخصوصا فيما يتعلق بمبادئ مختلفة كالتوازن بين مشاريع التنمية الحضرية والتجديد الحضري والتنمية القروية بمختلف أنشطتها بالإضافة إلى الإندماج الحضاري الذي لا يميز بين الأني والمستقبلي وهشاشة بعض المجالات الطبيعية والقروية، حسب قوله.

بعد ذلك تمّ فتحُ المجال أمام أسئلة وداخلات الحضور والتي إنصبت في مجملها حول الهّ البيئي الموضوع مما أفرز بعض المقترحات والتوصيات وجدت أذانا صاغية وقلوبا مفتوحة .

ليختتم اليوم بتقديم جوائز المسابقة التي نظمها مركز التنمية حول موضوع البيئة على مستوى جهة مراكش حيث عرفت المسابقة الابداعية البيئة كتابات التلاميذ حول الجاني البيئي لينتهي اليوم الدراسي بحفل شاي أقيم على شرف المشاركين بالندوة التي لقيت إستحسانا كبيرا من لدن الحضور.