سياسة، مجتمع

مني: تقرير بنموسى لم يكشف جديدا.. والنخب القديمة لا تستطيع التواصل مع الشباب (فيديو)

اعتبرت دلال مني، عضو منظمة المرأة بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن النخب السياسية القديمة غير قادرة على التواصل مع فئة الشباب في العصر الحالي.

وأوضحت مني، خلال ندوة نظمتها جريدة “العمق” لمناقشة مكانة “النساء والشباب” في النموذج التنموي الجديد، أن تغير لغة الخطاب بين فئة الشباب الحالي والفاعل السياسي، سيصعب من طبيعة التواصل بين الفئتين.

ونبهت المتحدثة ذاتها، لخطورة الإحصائيات التي تشير لـ4.5 مليون شاب لا يتابعون أي تكوين ولا يمارسون أي تدريب أو عمل، مؤكدة أن تقرير النموذج التنموي جاء بتشخيص للمشاكل التي يعاني منها المجتمع، وتضمن بدايات حلول لهذه المشاكل وليست حلولا كاملة.

وأبرزت مني، أن النموذج التنموي السابق وصل مداه، أي أنه منح، على حد قولها، نتائج جيدة لكن ذلك كان مرتبطا بظرفية معينة، مؤكدة استحالة التقدم ومواجهة التحديات الراهنة بنفس طريقة التفكير والتسيير.

واعتبرت عضو منظمة المرأة بحزب “الأحرار” أن الفقرة التي تتحدث في تقرير اللجنة حول صعوبة توفيق المرأة بين المسؤوليات المنزلية والمهنية يعرقل التمكين الاقتصادي للنساء، استفزتها شيئا ما، معبرة عن رفضها لعدم التطرق لتوفيق الرجل بين هذه المسؤوليات.

وأشارت مني إلى أن المقاربة التي تم اعتمادها في إعداد تقرير النموذج التنموي كانت أساسية للخروج بهذه الوثيقة من طرف أعضاء اللجنة والذين يمثلون، على حد تعبيرها، نخبة من المثقفين والمسيرين والسياسيين.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن وثيقة النموذج التنموي هي إنتاج القوى الحية وجميع المساهمين فيه، مضيفة أن التشخيص الوارد في هذه الوثيقة سبق ذكره في مجموعة من التقارير السابقة، غير أن الاختلاف هذه المرة أن ذلك جاء، حسب دلال مني، بطلب ملكي وفي سياق محدد، وأنه يتمتع بصفة رسمية.

واعتبرت مني، أنه رغم الاقتراحات الواردة في تقرير النموذج التنموي الجديد، إلا أه تلك الأفكار غير قابلة، على حد قولها، للتنفيذ على المدى القريب، مؤكدة أن دور الأحزاب السياسية هو تفعيل مضامين النموذج الجديد ووضعه على أرض الواقع.

وعن مكانة النساء والشباب في النموذج التنموي الجديد، قالت عضو منظمة المرأة بحزب التجمع الوطني للأحرار إن الوثيقة جاءت لتؤكد على دورهم الفعال والمحوري في تنمية المجتمع على كافة الأصعدة.

واعتبرت دلال مني، أن مساهمة فئتي الشباب والنساء على المستوى السياسي والتدبيري ومشاركتهما في التنمية، لا ترقى للتمثيلية التي تحظى به في المجتمع، مؤكدة أن ذلك يؤشر على مشكل كبير في التقدم الديمقراطي.

وأشارت المتحدثة ذاتها أنها كانت تنتظر من لجنة النموذج التنموي تجاوز لغة الأرقام والإحصائيات في تسليط الضوء على مشاكل النساء في المجتمع، والتطرق بدلا من ذلك، على حد قولها، للمشاكل التي تعاني منها المرأة على أرض الواقع.

وأكدت مني أن المجتمع دائما ما يضع المرأة في أسفل الترتيب الهرمي، مشددة على أن هذا الأمر سيتم تجاوزه عبر تعزيز دور الإعلام والتعليم، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية هي المدخل لتفعيل مضامين تقرير لجنة النموذج التنموي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدالصمد
    منذ 3 سنوات

    الشيوخ يقصون الشباب والشباب يقصون الشيوخ والمتعلمون يقصون الاميين الخ المجتمع لن يتقدم بالاقصاء