سياسة، مغاربة العالم

مغاربة قطر يناشدون العثماني مراجعة قرار تصنيف الدوحة في الفئة “ب”

وجهت هيئات تمثل الجالية المغربية المقيمة في قطر، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، تطالبه بإعادة النظر في الإجراءات الاستثنائية لقدوم المغاربة المقيمين بدولة قطر، إلى وطنهم ابتداء من 15 يونيو الجاري، وذلك بعدما صنفت المملكة دولة قطر ضمن الفئة “ب” التي تتطلب إجراءات مشددة لدخول المغرب.

الرسالة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أعرف خلالها الموقعون عليها، عن أسفهم وصدمتهم البالغة بعد الإعلان عن اتخاذ المغرب لبعض الإجراءات الاستثنائية التي تخص قدوم المغاربة المقيمين بدولة قطر، حيث تم إدراج قطر في الفئة “ب”، وما يتبع ذلك التصنيف من إجراءات وصفوفها بـ”القاسية وغير مبررة بالشكل الكافي”.

وناشد مغاربة قطر، العثماني بـ”تغليب وازع الحكامة وحكمة التدبير”، وذلك بإلغاء فرض الحجر الفندقي الصحي على مغاربة قطر القادمين إلى وطنهم الأم المغرب، وإلغاء الترخيص الاستثنائي لدخول وطننا المغرب، مع تعديل تصنيف دولة قطر من الفئة “ب” الى الفئة “أ”.

وقالت الرسالة إن الحالة الوبائية في قطر أفضل من دول أخرى تم إدراجها في الفئة “أ”، سواء حسب التقييمات الدولية أو حسب المعطيات الصحية القطرية، مشيرة إلى أنه لا يسمح بمغادرة دولة قطر، ابتداء، إلا بعد إثبات النتيجة السلبية لفيروس كوفيد 19.

وأوضح المصدر ذاته، أن قطر نجحت في تلقيح أكثر من 70% ممن تتزيد أعمارهم عن 40 عاما، وتلقيح 87% ممن تجاوزوا 60 عاما، بالإضافة إلى تلقيح الفتيان ممن هم فوق 12 عاما، مما أدى إلى انخافاض حالات الإصابة بكورونا بنسبة 87% في شهر ماي مقارنة بشهر أبريل الماضي.

كما أن نسبة الإصابة أصبحت ضعيفة جدا، حسب ما تشير إليه آخر المؤشرات الدولية والمحلية. وهو ما يسمح لها، وفق المعايير الدولية، أن تدخل، بدءا من الشهر القادم، مرحلة ما يسمى بـ”مناعة القطيع”، حسب نص الرسالة.

وكشفت الرسالة أن معظم المغاربة المقيمين بدولة قطر تلقوا الجرعتين الكاملتين من لقاح “فايزر-بيوتيك” أو “مودرنا” ضد فيروس كورونا. وهما نوعان معتمدان لدى السلطات الصحية المغربية، مشيرة إلى أن كل أطفال الجالية المغربية، بدون استثناء، ممن تزيد أعمارهم عن 12 عاما، قد تلقوا التلقيح بشكل كامل.

وتابعت الرسالة: “نأسف أن نعتبر هذه الإجراءات غير مفهومة، وبالتالي غير متقبلة، ومن شأنها أن تضاعف شعورنا بالغربة ومرارة البعد عن الوطن. إن هذا القرار، لم يراع الحالات الإنسانية لمغاربة قطر، بعد سنتين من فراق الأهل والأحباب”.

وأضاف المصدر ذاته: “بعضنا فقد أحد والديه، والبعض فقد أحبته، والبعض الآخر يستعد لمناسبات اجتماعية سعيدة مثل الزواج وغيره، حيث رتب إجازته بشكل دقيق، حتى يستفيد من كل لحظة من لحظات عودته المؤقتة لوطنه وأهله وأحبابه”.

وتابع المصدر ذاته: “إننا، إذ نقدر ونثمن الجهود التي تبذلها السلطات الصحية في المغرب، لمواجهة فيروس كورونا، بتلقيح المغاربة وفرض إجراءات احترازية، نؤكد لكم، أننا قد كنا وسنكون دائما، جزءا من مواجهة هذا الوباء، ومحاربة تداعياته، وذلك بالتزامنا بالاجراءات المعتمدة هنا بدولة قطر، بالموازاة مع التزامنا باستمرار التحويلات المالية، والتي شهدت ارتفاعا بالمقارنة مع بقية تحويلات مغاربة العالم، بنسية 47% عام 2020، بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي مررنا بها جميعا”.

الرسالة التي تبناها “منتدى أحباب الوطن” بقطر ومجموعة “مغاربة قطر”، شددت على أن “الأمن الصحي لوطننا الحبيب، هو جزء لا يتجزأ من أمننا الصحي، وأن زيارتنا لبلدنا المغرب أيضا، هي جزء من أمننا الاجتماعي والنفسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *