سياسة

الفاتيحي: أمريكا لن تخضع لأحد في مواقفها المعلنة اتجاه قضايا المغرب

أكد عبد الفتاح الفاتحي، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يسع إلى عقد أي لقاء مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن عدم اهتمام بايدن بعقد لقاء مع سانشيز، هو دليل على أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تقبل تدخلا في الشؤون السيادية الخاصة بها، فيما يتعلق بكل القضايا، لا سيما علاقتها بقضايا المملكة المغربية.

وأورد المحلل السياسي، أن اللقاء الذي جمع بايد بسانشيز، والذي لم يدم سوى بضع ثواني، لا يتعلق بمسألة وقت، حسب ما صرحت به وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو، بل يعد جوابا لبقًا للرئيس الأمريكي، يؤكد من خلاله، أنه غير معني بجدول أعمال رئيس الحكومة الإسباني.

وقال الخبير في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تخضع لأحد، في مواقفها المعلنة بخصوص أسلوب تعاونها مع المملكة المغربية.

وبخصوص إقحام البرلمان الأوروبي في الأزمة مع مدريد، صرح الخبير أن المغرب، كان يريد تنبيه الإتحاد الأوروبي، بوجود أزمة سياسية ثنائية، مع شريك إسباني، تجمعه معه اتفاقيات كبيرة جدا، لها انعكاسات على الجانب الأوروبي، أبرزها قضية الهجرة.

وتابع المحلل السياسي، أنه كان على الإتحاد الأوروبي، أن يبقى حكما محايدا، يساهم في إيجاد تسوية سياسية، والقيام بمصالحة وتحكيم بين الدولتين، لا أن يساهم في إذكاء الأزمة الدبلوماسية التي تتطور من علاقات ثنائية، إلى علاقات دولية فيما بين المغرب والإتحاد الأوروبي.

واعتبر الفاتيحي، أن الإتحاد الأوروبي، قد أخطأ حينما انجر، إلى الاستقواء الإسباني به، في معركة كان يرجى أن يتعامل معها بكثير من الحكمة سيما أن المغرب، هو شريك استراتيجي، ومن المؤسف أن يتم التعامل معه بقساوة، وهو ما سيؤثر سلبا على تعاون المملكة مع الإتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *