سياسة، مجتمع

مراكش .. نشطاء يحتجون تضامنا مع الريسوني والراضي ويطالبون بحريتهما (فيديو)

شارك نشطاءحقوقيين وسياسيين في وقفة تضامنية مع معتقلي الرأي والتعبير، عمر الراضي وسليمان الريسوني، دعت لها لجنة التضامن بمراكش،  الثلاثاء، للمطالبة بإطلاق سراحهم، رفقة معتقلي حراك الريف، وكل المعتقلين في القضايا الرأي والتعبير.

في هذا الصدد، قال عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عمر أربيب، “إن الوقفة جاءت للتضامن مع كل معتقلي الرأي بالمغرب، وللتأكيد على ضرورة توسيع مجال الحريات وإفساح المجال لحرية الرأي ورفع جميع القيود عنها، سوار التعبير في الفضاء العام، أو في الفضاء الرقمي”.

وشدد أربيب، في تصريح لجريدة “العمق”، على هامش الوقفة التضامنية، “على ضرورة تمتيع جميع المعارضين والصحافيين والمواطن الصحفي بحقهم في الانتقاد والتعبير الحر عن آرائهم وفي انتقاد السياسات العمومية”.

وقال أربيب، “إن مرحلة بناء دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات تقتضي إحداث طفرة نوعية في مجال احترام حقوق الإنسان وحريات الرأي والتعبير، خاصة مجال الحريات العامة”.

وأوضح المتحدث، “إذا غابت شروط الحرية الكرامة والضمانات الأساسية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير؛ فإننا لن نسير سوى في طريق المزيد من السلطوية والاستبداد ولن نقدر على إنجاز أية مهام تنموية”.

من جهته اعتبر عضو لجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والتعبير بمراكش، زهير البليلة، أن هذه الاعتقالات “جاءت في “سياق هجمة وردة حقوقية على كافة المستويات السياسية والحقوقية والاجتماعية”.

وقال إن وصول سليمان الريسوني لـ70 يوما من الإضراب، “بمثابة فضيحة إنسانية، لشخص يملك كافة الضمانات لمتابعته في حالة سراح، وما يزال رهن الاعتقال”.

يشار إلى أن آخر رسالة خرجت من عند الصحافي سليمان الريسوني، المتابع في حالة اعتقال بتهمة “هتك عرض والاحتجاز”، قال فيها بنبرة حزن “إن إضرابه عن الطعام هو أقسى شكل احتجاجي ولا يقوى عليه إلا من ظلم ظلما كبيرا”، حسب ما جاء في رسالة له نشرتها زوجته على “فيسبوك”.

وأضاف الريسوني مدافعا عن براءته، “إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه”.

وفيما يلي نص الرسالة:

“لقد دخلت اليوم، الخميس 17 يونيو 2021، 71 يوما من معركة الأمعاء الفارغة، وهذا أمر لا تشكك فيه لا إدارة السجن ولا النيابة العامة، فهل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الإنسان CNDH التي زارتني يوم الأربعاء 16 يونيو، حيث قال لي: “للأسف لن تستعيد الإحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض”؟. 

من يقول إن إضرابي جبن، (قالها لي نائب الوكيل العام المسعودي) أجيبه: “هيا: تشجع وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط واحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل”.

إضرابي عن الطعام هو أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا..، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟! إنني، ومنذ اعتقالي، أتطلع الى اليوم الذي أتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة لأفضح الجريمة التي ارتكبت في حقي.

أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله. ختاما، ما سأقوله هنا ليس بغرض استدرار عطف صاحب سلطة قضائية أو سياسية، هي كلمة قد تكون الأخيرة.

1-أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني “لا قدر الله” قد أفقد عقلي، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه.

 2- أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب الممتد والمستمر، في أية لحظة الى الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم ولا ترحمني ولا تخرجني منها أبدا. إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *