سياسة

الاستقلال: قضايا الجالية في منظور الحكومة مجرد أرقام مالية وعددية

قال الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، إن قضايا الجالية في منظور الحكومة هي مجرد أرقام مالية وعددية: عدد المهاجرين، مجموع عدد التحويلات المالية؟ معدل الاستثمار؟ مضيفا، بقوله: “الحقيقة أنها وعلى خلاف ما تعتقدون…فمغاربة العالم هم امتداد ومصدر قوة وفخر للوطن”.

جاء ذلك في مداخلة للمستشارة البرلمانية خديجة الزومي، باسم الفريق الاستقلالي، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة المخصصة لموضوع: تدابير استقبال ومواكبة الجالية المغربية بالخارج.

وأضافت الزومي “لكم كانت تخوفنا من تقاعس الحكومة إزاء جشع شركات النقل الجوي والبحري، خلال هذه الفترة الصعبة الموسومة بالتداعيات الخطيرة للجائحة، لكن من ألطاف الله بهذا البلد.. تواجد رئيس دولة وملك مواطن، ما فتئ يولي عنايته الكريمة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ولكل قضايا الوطن”.

ونوه الفريق الاستقلالي، بالتعليمات السامية للملك محمد السادس للسلطات المعنية وكافة المتدخلين والفاعلين في مجال النقل، الجوي والبحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة في متناول الجميع، مضيفا أنها التفاتة أثلجت الصدور ورسمت ملامح الفرح على محيى بناء المهجر.

وفي هذا السياق، نبهت الزومي، رئيس الحكومة، إلى خطر المضاربات في أسعار التذاكر من قبل بعض وكالات الأسفار، متسائلة: “بالله عليكم، ألا يستحق بلدنا العزيز الذي تمتد سواحله على طول أزيد من 3500 كلم، أن يلفت إنتباه هذه الحكومة إلى حاتنا على ناقل وطني في قطاع النقل البحري، بعد تصفية شركة “كومناف”؟”.

وسجل الفريق الاستقلالي، ما اعتبره تراجعات وتخبط كبير على مستوى التدبير الوزاري لقضايا الجالية، من قبيل عدم الاستعانة بقضاة متخصيين كما كان الأمر في حكومة ذ عباس الفاسي، وعدم الاستعانة بخبراء متخصصين في حل الشكايات التي تطرح على مستوى الوزارة…).

وسجل كذلك، أن التخبط وغياب الوضوح الذي يطبع عددا من القرارات، وتحتاج إلى شرحها وتفسيرها للمغاربة خصوصا ما يرتبط بقوائم الدول التي تعرف انتشارا للسلالة المتحورة أو غياب إحصائيات دقيقة عن الوضعية الوبائية والتي خلفت احتجاج للجالية المغربية خصوصا منها المقيمة في بلدان الخليج العربي التي يفرض عليها الحجر الصحي في فنادق على نفقتها خلال وصولها إلى المغرب،

واتهم الفريق الاستقلالي حكومة سعد الدين العثماني، بكونها “غائبة تماما عن إشكاليات السجناء المغاربة في السجون الأوروبية، وضحايا الجرائم العنصرية والتي راح ضحيتها العديد من أبناء وطننا رحمهم الله، آخرها الجريمة الشنعاء بإقليم مورسيا الاسباني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *