اقتصاد

التجمع البيمهني للسلامة الصناعية يقدم 15 توصية للوقاية من الأخطار البيئية

دعا التجمع البيمهني للوقاية والسلامة الصناعية، خلال لقاء نظمه على هامش اليوم العالمي للبيئة يوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري، إلى اعتماد 15 توصية من أجل تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتعزيز الوقاية من الأخطار البيئية.

وتتوزع التوصيات الصادرة عن لقاء التجمع الذي نظمه بتعاون مع المركز الدولي للبيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، على أربعة محاور كبرى تهم الإطار القانوني للوقاية من الأخطار البيئية، وتجميع الموارد والوسائل، وتشجيع الأبحاث والدراسات وتعزيز اليقظة وإغناء قواعد البيانات، ثم تعزيز الشراكات وتنويعها.

فعلى مستوى الإطار القانوني، دعا التجمع إلى توجيه القوانين نحو مقاربة استباقية وايجابية تدمج تدابير محفزة وإجراءات المواكبة التي من شأنها أن تتيح للمقاولات الانخراط في الابتكار وجعل الوقاية وتدبير الأخطار البيئية رافعة لخلق المزيد من القيمة والثروة، وكذا تحيين القانون بالنسبة للمقاولات المصنفة، والذي يعود تاريخه إلى 1914، وجعله يتناسب مع السياق الحالي وتضمينه إجراءات محسنة لإدارة المخاطر البيئية الكبرى. ثم الإسراع في تنفيذ معايير التصريف الخاصة بالأنشطة الصناعية، وإدماج المطابقة لمعايير وإجراءات التدبير المعتمد في الإطار القانوني الذي يؤطر المخاطر البيئية، إلى جانب تفعيل لجنة علمية لدراسة الجدوى، وتطوير قيم للحد من الانبعاثات المحلية أو الإقليمية التي تمكن من استحضار سياق وطبيعة الأنشطة.

أما على مستوى محور تجميع الموارد والوسائل، فقد دعا التجمع إلى تزويد المناطق الصناعية بالبنية التحتية اللازمة لإدارة المخاطر البيئية بالاعتماد على تجميع الموارد والوسائل. وتشجيع أنشطة إدارة المخاطر البيئية على أساس تجميع الموارد والخبرة مما سيتيح للمقاولات الصغيرة والمتوسطة الولوج إليها بتكلفة أقل. ثم إعداد دلائل ووضع وسائل للوقاية والحماية من المخاطر البيئية واستهداف مختلف مستويات المقاولة. إضافة إلى تشجيع المقاولين على إذكاء الوعي ومواكبة جميع مكونات منظوماتهم مع استحضار المخاطر البيئية .

وفيما يتعلق بمحور الدراسات والأبحاث واليقظة وقواعد البيانات، همت توصيات التجمع، تشجيع القيام بدراسات وتطوير الموضوعات البحثية في مجال إدارة المخاطر البيئية في إطار شراكة بين الجامعات والمقاولات، زيادة على تشجيع إنشاء قواعد بيانات للاستفادة من الخبرات في إدارة المخاطر البيئية، وتطوير الدورات التدريبية التأهيلية في إدارة المخاطر البيئية، في إطار شراكة الجامعات والمقاولات، ثم وضع خطة للوقاية من المخاطر البيئية منذ المراحل الأولى لدراسات الجدوى والتصميم والتخطيط والتنفيذ، للانتقال من مقاربة “رد الفعل” إلى مقاربة “استباقية” لمواجهة الأزمات، وذلك في سياق سلسلة القيم للمشاريع الاستثمارية.

وفي محور الشراكات، ركزت توصيات التجمع على تطوير وتنويع منتجات التأمين الخاصة بالمخاطر البيئية وتشجيع الشركات التي تعتمد مقاربات للتحكم في هذه المخاطر، وإحداث جائزة وطنية لكل فئة من فئات المقاولات لتشجيع إدارة المخاطر البيئية ومكافأة الابتكارات وأفضل الممارسات في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الرقمي الذي نظمه التجمع البيمهني للوقاية والسلامة الصناعية، حول موضوع ” الوقاية من الأخطار البيئية، مساهمة القطاع الخاص في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة”، شارك فيه أزيد من 200 فاعل ومتدخل ضمنهم مسؤولون وخبراء وأكاديميون وفاعلون في مجال البيئة والهندسة والمالية والتأمين، وكذا فاعلون في القطاعات الإنتاجية.

وناقش المشاركون أخر المستجدات فيما يتعلق بالقوانين المؤطرة للمجال البيئي والآليات المقترحة للملائمة والتصديق فيما يتعلق بالتحكم في الآثار والمخاطر البيئية ، والإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وأهمية الوقاية من أخطار البيئة زيادة على تجارب المقاولات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *