سياسة

العثماني: تأشيرات دخول وفد حماس للمغرب لم يمنحها البيجيدي.. ولهذا لم يلتقوا بنكيران

العثماني و أبو العبد هنية

أوضح سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن تأشيرات دخول قادة وفد حماس إلى المغرب لم يمنحها حزبه، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تكشف أن المملكة لم تتخلى عن القضية الفلسطينية.

وقال العثماني في جوابه على سؤال صحافي في برنامج “لقاء مع الصحافة”، على أمواج الإذاعة الوطنية، مساء اليوم الأربعاء، قائلا: “هل تظن أن حماس سيأتون بدون تأشيرات؟ وهل حزبنا يمنح التأشيرات؟ هذه أسئلة تعطي أجوبة”.

واعتبر أن المغرب أظهر من خلال زيارة وفد حماس، أنه لم يتخلى عن القضية الفلسطينية، بل كان حاضرا بطريقة مغربية، كما الشأن في ليبيا التي يحضر فيها المغرب بقوته الناعمة ويرعى الحوار الداخلي الليبي، وفق تعبيره.

وأضاف: “المغرب يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وآخر هذه الخطوات توجيه الملك للأدوية والأغذية إلى فلسطين في عز الاعتداءات الإسرائيلية، إلى جانب مبادرات أخرى من طرف الملك والمغرب”.

وكشف المتحدث تفاصيل زيارة قادة حماس والجانب الأمني المتعلق بها، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تكن لها أي علاقة ببرنامج زيارة حماس، بل كان هناك فريق مكلف بذلك.

وأفاد العثماني بأن زيارة قادة حماس تحكمت فيها عدد من العوامل الأخرى، منها العامل الأمني على اعتبار أن الأمر يتعلق بضيف غير عادي تم التعامل معه بأعلى مستوى من الاحتياط والاستقبال، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية اقتضت أن تتم جميع الاستقبالات في فندق إقامة الوفد بالصخيرات.

واعتبر أن هذه الإجراءات الأمنية حتمت على جميع المسؤولين والشخصيات المعنية التنقل إلى الفندق من أجل لقاء قادة حماس، بمن فيهم رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، بعدما كان اللقاء بهما سيتم في مبنى البرلمان، وذلك حفاظا على عدم تنقل وفد الحركة لدواعي أمنية.

وبخصوص عدم برمجة لقاء بين وفد حماس والأمين العام السابق للبيجيدي، عبد الإله ابن كيران، قال العثماني إن “جميع اللقاءات تمت في فندق بالصخيرات، باستثناء اللقاء الذي تم في بيت رئيس الحكومة نظرا لأن الإجراءات الأمنية في هذا البيت في مستوى معين”.

وشدد على أنه لم يكن مكلفا ببرنامج لقاءات وفد حماس، مشيرا إلى أن زيارة قادة الحركة إلى بيت وزير الدولة المصطفى الرميد، جاء من أجل تناول وجبة الغذاء أثناء توجههم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء لمغادرة البلاد.

ونفى أن تكون لهذه الزيارة أي علاقة بالانتخابات المقبلة في المغرب، مشددا على أن البيجيدي وجه الدعوة إلى إسماعيل هنية منذ ستة أشهر، وكان بالإمكان الاستجابة للزيارة في الشهر الأول أو الثاني، لكن توقيت الزيارة مرتبط بسياقات تتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني.

ولفت إلى أنه تم إخبار السفارة الفلسطينية في الرباط بهذه الزيارة، معتبرا أن زيارة قادة حماس تأكيد على انخراط الحزب في دعم الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وفئاته ودعم المقاومة الفلسطينية، ودليل على دعم المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، للقضية الفلسطينية.

يُشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد أقام مأدبة عشاء على شرف وفد حماس، بتغطية إعلامية رسمية، فيما التقى هنية رئيسا مجلسي النواب والمستشارين وممثلي أحزاب مغربية وهيئات مدنية، بعدما جرى اللقاء الافتتاحي بين قادة الحركة وحزب العدالة والتنمية بمقر إقامة رئيس الحكومة، وهي الزيارة التي استمرت 4 أيام.

وتعتبر زيارة هنية التي ستستغرق عدة أيام، الأولى له إلى المغرب، بعدما كان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، قد زار المملكة مرتين، سنة 2012 و2017، بدعوة من حزب العدالة والتنمية أيضا، حيث عقد خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين مغاربة وأحزاب سياسية، فيما خُصصت له حينها حراسة ملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *