اقتصاد

“النقل السياحي” يدعو لإقامة مدينة كبيرة بامحاميد الغزلان ويطالب بحصته من الحملات الترويجية

محاميد الغزلان

دعت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب إلى إقامة مدينة متكاملة الأركان في جماعة امحاميد الغزلان المتاخمة للحدود الشرقية، وبذل مزيد من الجهود لتنمية إقليم زاكورة “الذي يعيش العزلة والهشاشة”، كما طالبت المكتب الوطني للسياحة بإعطاء قطاع النقل السياحي حقه من الحملات الترويجية الموجهة لدعم السياحة.

اقترحت الفيدرالية في بيان صادر عقب تنظيمها لقافلة زارت كل من زاكورة وامحاميد الغزلان وصحراء شكاكة، “خلق مدينة متكاملة الأركان في جماعة امحاميد الغزالان المتاخمة للحدود الشرقية، لجعلها قبلة للسياحة الداخلية والخارجية ولإعطاء النموذج لزوار المنطقة الذين يواصلون طرح الأسئلة والقيام بالمقارنات في الجهود التنموية بين شرق الحدود وغربها”.

كما طالبت الحكومة بـ”بذل مزيد من الجهد لتنمية المنطقة التي تعيش عزلة وهشاشة كبيرتين، وإعطاءها حقها من المشاريع التنموية الكبرى واستثمار مؤهلاتها الطبيعية والحضارية والسياحية بما يعود بالنفع على ساكنة المنطقة ويحد من ظاهرة الهجرة إلى المدن الكبرى”.

وسجلت الفيدرالية في بيانها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، توفر المنطقة على “مؤهلات سياحية قل نظيرها في باقي ربوع المغرب”، و”امتلاكها لرصيد ثقافي وطبيعي وتاريخي يكفيها لتتحول إلى قبلة سياحية تنافس عالميا في جلب السياح عشاق المناطق الصحراوية والجبلية على حد سواء”، مشددة على أن ذلك “يحتاج إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لتحقيق هذا الهدف في غضون السنوات القليلة المقبلة”.

وأضافت أن “زاكورة ونواحيها تعاني من عدة معيقات تعرقل تطور السياحة وتحول دون النهوض بها رغم الجهود الجبارة التي يبذلها المهنيون والغيورون على المنطقة”.

ولخصت المعيقات المذكورة في ما أسمته “تغليب الحسابات الفارغة على التنمية”، و”غياب المؤسسات الموكول لها الترويج للسياحة وللمنطقة”، إضافة إلى “تغاضي السلطة الوصية عن أساس المشكل رغم شبهات هدر المال العام واختلاسه والتي على لسان الصغير والكبير في زاكورة”، على حد ما جاء في نص البيان.

إلى ذلك، استغربت الفيدرالية ذاتها من “إقصاء” مبادرات النقل السياحي اتجاه مغاربة العالم، من التغطية في الإعلام العمومي، وحملت مسؤولية ذلك للمجلس الوطني للسياحة “المسؤول الأول والمباشر عن الترويج لمبادرات القطاعات المشتغلة في مجال السياحة”.

وأكدت أنها “ليست المرة الأولى التي يتعمد المجلس إقصاء النقل السياحي من عروضه الترويجية التي ينفق عليها المال العام ويستفيد منها قطاع دون آخر”.

وأشارت إلى قطاع النقل السياحي كان من بين أول المتفاعلين مع التعليمات الملكية لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى الوطن، وأنه قدم عروضا وتخفيضات تصل إلى 50 في المائة، كما أكدت حرص مهنيي وأرباب النقل السياحي على إنجاح عملية مرحبا 2021 وانخراطهم التام وراء التعليمات الملكية عبر “تقديم خدمات في المستوى المطلوب للمغاربة العائدين إلى وطنهم، إضافة إلى تعزيز هذه الخدمات بتخفيضات مهمة في الأسعار”.

وجددت الفيدرالية مطالبتها للحكومة وبنك المغرب والقطاعات الوزارية المختصة، بـ”تسريع وتيرة حل المشاكل العالقة خصوصا مشاكل تأجيل سداد الديون، ودعم القطاع لتجاوز آثار الأزمة والتوقف عن العمل لمدة غير مسبوقة في تاريخه، وخلق منتوجات بنكية تضمنها الدولة لدعم القطاع،  إضافة إلى تسريع صرف الدعم المخصص للمهنيين وعدم تأخيره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *