منيب تمهد لفك ارتباط حزبها بالفيدرالية.. وقيادي في الـ”PSU”: قرار غير قانوني

خطت الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، الثلاثاء، خطوة في اتجاه فك الارتباط بفيدرالية اليسار الديمقراطي، حيث أخبرت الأمينين العامين لحزبي الطليعة الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي بأن حزبها سيخوض الانتخابات المقبلة بعيدا عن يافطة الفيدرالية.

وكانت منيب قد طرحت في اجتماع للهيئة التقريرية للفيدرالية، الأحد الماضي، مقترحا يقضي بسحب التصريح المشترك بين أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، المقدم لوزارة الداخلية، المتعلق بدخول الانتخابات برمز موحد هو “الرسالة”، ووضع تصريح آخر يقضي بالتحالف فقط في انتخابات الغرف المهنية.

هذا المقترح ووجه بالرفض من طرف العديد من الحاضرين للاجتماع، وهو ما دفع منيب إلى طلب لقاء بين الأمناء العامين للفيدرالية عقد اليوم الثلاثاء، فاختارت منيب النأي بحزبها عن تحالف الفدرالية في معركة الانتخابات.

وأكد مصدر قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد أن منيب اتخذت هذا القرار بالفعل، موضحا أنها لم تخبر قيادة الحزب به بعد، مشيرا إلى أن اجتماع المكتب السياسي الأخير تداول في مسألة العودة إلى رمز الشمعة وكانت هناك اختلافات بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، الذي “يعني فيما يعنيه فك الارتباط بمكونات الفيدرالية واكتمال دورة الانقلاب على مقررات المؤتمر الوطني الرابع”، وفق تعبير مصدر الجريدة.

واعتبر القيادي في الـ PSU أن هذا القرار “غير قانوني لأنه لم يحترم قوانين ومؤسسات الحزب ولا قوانين الفيدرالية التي جعلت الانتخابات والدستور وقضية الصحراء من القضايا التي تبث فيها هيئات الفيدرالية بشكل حصري”.

وأوضح أن “الأمينة العامة والأغلبية ومعها المكتب السياسي غير مخولين بَتاتًا باتخاذ قرار غير وحدوي بهذا الأثر المدمر على مشروع إعادة بناء اليسار وتطلعات المتعاطفين معه”.

وأضاف أنه قرار لم يحترم مقررات كل المجالس الوطنية وبشكل خاص قرارات المؤتمر الوطني الرابع وآخر دورة للمجلس الوطني وتوصيات الهيئة التقريرية للفيدرالية التي ذهبت جميعها في اتجاه خوض المعركة الإنتخابية بشكل مشترك كما حصل دائما منذ 2007″، ونبه إلى أن “قرار بهذه الخطورة وبهذه الطريقة الملتوية والانفرادية في اتخاذه سيكون له ما بعده”.